في كل حكاية جديدة نسمعها تداعب خيالنا وترسم شخصيات من عالم آخر نتذكر شهرزاد وقصصها التي روتها في ألف ليلة وليلة، وحين يكون الحكي بلغة أخرى غير الكلام يتجلى الإبداع. في عالم الرقص والباليه تشكل الحركة الدراما وتسحرنا الموسيقى ورشاقة الراقصين. ومع التصميمات الأصلية لمايكل فوكين (1880- 1942) وموسيقى شوبان وريمسكي كورساكوف أعادت لنا دار الأوبرا المصرية بالتعاون مع المركز الثقافي الدولي لدياجاليف بسان بطرسبرج روح الخيال مع باليه « شوبنينانا» وباليه «شهرزاد» اللذين قدما لمدة ثلاثة أيام على المسرح الكبير بالقاهرة ويعاد تقديمها غدا على مسرح سيد درويش بالإسكندرية. يهدف المركز الثقافي الدولي لدياجاليف إلى إعادة إحياء الباليهات الكلاسيكية المنسية وتسليط الضوء عليها وعلى مصممي الرقص الروسيين. اعتمد العرضان ذا الفصل الواحد على تقديم تصميمات فوكين برؤية نيكولاي روجوتنيف حيث ركز العرض الأول على عدد من اللوحات الحالمة التي تجسد أحد الشعراء فى اثناء مراقصته للحوريات الخيالية في ضوء القمر واستوحى العرض الثاني مقدمة « ألف ليلة وليلة « التي تلخص معاناة شهريار مع زوجته الخائنة زبيدة... شهرزاد كانت غائبة لكن روحها كانت حاضرة مع كل مشهد ورقصة وقصة.