من الغريب أن تجد أحد العارضين فى معرض الكتاب يقف ليقدم لك خدماته بلا رفوف تضم الكتب، والأغرب أن يقدم لك عوضا عن ذلك سماعة للأذن ويدعوك لتستمع لكتابك المفضل، ليس بالقراءة ولكن بالاستماع! فمن خلال أربعة ناشرين ظهرت بوضوح فكرة الكتاب الصوتى هذا العام بالمعرض، ليقدموا خدماتهم للقارئ الذى لا يستطيع القراءة أو الذى لا يرغب فى حمل كتاب، أو الذى لا يملك وقتا كافيا للقراءة. وأحيانا يكون الهدف هو الوصول للأشخاص الذين لا يحبون القراءة من الأساس، بهدف تثقيفهم بشكل مختلف. وأوضح محمد سعد ممثل إحدى الشركات العالمية التى تشارك لأول مرة بالمعرض، أن معدل الإقبال والاشتراك بهذه الخدمة فى الخليج أعلى من مصر بشكل ملفت، وأرجع ذلك لحداثة تجربة الكتب الصوتية، والتى تتيح للمشترك الاستماع إلى عدد غير محدود من الكتب العربية والإنجليزية. وتعمل هذه الخدمة عن طريق تطبيقات الهاتف المحمول، وتتراوح أسعار الاشتراك بها بين 20 جنيها إلى 320 جنيها، وتقدم بعض الشركات كتبا مجانية. وترى رودى محمد ممثلة إحدى الشركات، أن الكتب الصوتية نوع من التوفير، فيمكنك الحصول على العديد من الكتب باشتراك رمزي، بالإضافة إلى تناسب الكتب الصوتية مع ظروف العديد من الأفراد الذين تعيقهم طبيعة عملهم أو ضغوط الحياة عن القراءة. أوضح هيثم الكاشف مسئول تسويق إلكتروني، إن فكرة الكتب الصوتية أصبحت أسرع فى الانتشار من الكتاب الورقي، لوجود جمهور كبير مرتبط بالتكنولوجيا وتطوراتها وبخاصة الشباب، وأضاف أن المؤلفين أيضا أصبح لديهم إقبال كبير على الكتب الصوتية حتى أن بعضهم أتاح كتبه بشكل صوتى قبل أن ينشر ورقيا.