H تستعد العاصمة الأمريكيةواشنطن، لاستقبال «ملكات مصر الأسطوريات» فى واحد من أشهر متاحفها وهو«ناشونال جيوجرافيك»، اعتبارا من مطلع مارس المقبل ولمدة ستة أشهر. وقال المتحف الأمريكى على موقعه الإليكتروني، إنه أغلق أبوابه حتى نهاية الشهر الحالى استعدادا لشرف استقبال ملكات مصر القديمة اللاتى وصفهن بالأسطوريات، تقديرا لدورهن الكبير فى إدارة شئون مصر قبل أكثر من 3 آلاف عام قبل الميلاد. فبالرغم من أن حكم البلاد فى تلك الفترة كان حقا حصريا للرجال، بينما يقتصر دور السيدات على إنجاب أكبر عدد ممكن من الذكور ليكونوا خلفاء الملك على عرشه، استطاعت تلك الملكات، اللاتى يعتزم المعرض استضافتهن مع مقتنياتهن، لعب دور مؤثر فى حكم البلاد، إلى الحد الذى يختلط فيه الأمر لدى البعض أحيانا، ويظنهن قد حكمن البلاد بالفعل، وصعدن الى عرش مصر. المعرض سيتيح لرواده فرصة العودة بالزمن نحو 3500 عام دفعة واحدة، لمعرفة الكثير عن ملكات الأسرتين ال 18و ال 19، أمثال الملكة نفرتارى وحتشبسوت ونفرتيتى وكليوباترا، وأسرارهن مثل حقيقة أن الملكة نفرتيتى زوجة إخناتون كانت وراء فكرة توحيد الآلهة والدعوة لدين الإله الواحد، أو أن الملكة حتشبسوت اضطرت للتخفى بصورة رجل وارتداء لحية وملابس ذكورية لمدة عشرين عاما لتتمكن من حكم البلاد. ويشير المؤرخون دوما إلى كم الحقوق الواسعة التى كانت تتمتع بها المرأة إجمالا فى مصر القديمة، إذ كان يحق لها تملك الأراضى والوصول لمناصب رفيعة، بل ومشاركة الرجال فى الميراث والدفاع عن حقوقهن فى قاعات المحاكم. يضم المعرض نحو 300 قطعة أثرية من مقتنيات الملكات، تشمل حليهن وتماثيل آثرية، فضلا عن توابيت خلابة، كما يتيح لزائريه فرصة الاستمتاع بجولة ثلاثية الأبعاد فى واحدة من أشهر مقابر وادى الملكات بالأقصر.