البرلمان الأوروبى يعترف بزعيم المعارضة رئيسا مؤقتا لفنزويلا استمرارا لاحتدام الصراع على السلطة فى فنزويلا،كشف خوان جوايدو زعيم المعارضة الفنزويلي، الذى أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، أن المعارضة فى بلاده عقدت اجتماعات سرية مع أفراد من الجيش وقوات الأمن، لاقناعهم بالتخلى عن دعم الرئيس نيكولاس مادورو. وقال جوايدو فى مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» إن انسحاب الجيش من دعم السيد مادورو حاسم، للتمكن من إحداث تغيير فى الحكومة، وأغلب من فى الجيش يتفقون على أن الويلات التى شهدتها البلاد أخيرا لايمكن تحملها». وأضاف أن «الانتقال سيتطلب دعما من وحدات عسكرية رئيسية، وعرضنا عفوا عن كل من لا تثبت إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية». وفى محاولة جديدة لحشد الدعم الدولى له، أبلغ جوايدو وزير الخارجية البريطانى جيريمى هانت بتلقيه وعائلته تهديدات بالقتل، وذلك خلال اتصال هاتفى بينهما كشفت عنه وزارة الخارجية البريطانية. ومن المقرر أن يقدم جوايدو فى وقت لاحق خطته لإخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية والاجتماعية. وكتب فى السياق نفسه على تويتر: «سنعمل على استقرار الاقتصاد، وسنستجيب على الفور لحالة الطوارئ الإنسانية، ونعيد الخدمات العامة ونتغلب على الفقر». وفى واشنطن، أشاد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالتعبئة التى يقوم بها المعارضون الفنزويليون، وكتب على تويتر «مظاهرات كبيرة فى أنحاء فنزويلا اليوم ضد مادورو، الكفاح من أجل الحرية بدأ». جاء ذلك بعد اتصال هاتفى أجراه ترامب بجوايدو أكد خلاله دعم واشنطن لما وصفه ب «معركة فنزويلا من أجل الديمقراطية». ومن جانبه، حذر جون بولتون مستشار الأمن القومى الأمريكى الشركات من التعامل مع الذهب أو البترول الفنزويلى أو غيرهما من السلع «التى يسرقها» نظام مادورو من الشعب الفنزويلى، على حد تعبيره، وذلك بعد أيام من فرض عقوبات أمريكية على شركة البترول الحكومية الفنزويلية. وعلى خط مواز من الضغوط الأمريكية، عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى أمس اجتماعا غير رسمى فى بوخارست حول الأزمة فى فنزويلا، وذلك مع اقتراب انتهاء المهلة التى منحتها ست دول أوروبية، هى أسبانيا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والبرتغال وهولندا، لمادورو للدعوة إلى انتخابات عامة، وإلا فستعترف بجوايدو رئيساً. ومن المقرر أن تنتهى المهلة الأحد المقبل.