صباح الثلاثاء الخامس عشر من يناير الحالى وفى حفل أقيم بمعسكر هاكرياه بتل أبيب تولى الجنرال أفيف كوخافى رسمياً منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلى ال 22 خلفا للجنرال جادى أيزنكوت .. وكوخافى 54 سنة متزوج ولديه ثلاث بنات بدأ حياته العسكرية عام 1982 فى لواء المظليين الذى تدرب فيه على العمليات العسكرية وبعد اجتيازه دورة الضباط نال عدة ترقيات وبعد حصوله على شهادة جامعية فى الفلسفة عين فى وحدة العمليات بلواء المظليين. وفى عام 1998 بعد إنهاء دراسته فى جامعة هارفارد بالولايات المتحدة تولى منصب ضابط اللواء الشرقى التابع لوحدة الارتباط مع لبنان ، وفى أثناء الانتفاضة الثانية (2001- 2003) شارك كوخافى فى العمليات ضد مخيمات اللاجئين الفلسطينيين رغم كونها مناطق مكتظة بالسكان. وفى عام 2002 تولى قيادة عملية قام بها لواء المظليين للسيطرة على مخيم بلاطة للاجئين فى نابلس حيث توغل جنود الجيش الإسرائيلى داخل المخيم . بينما بعد تولى كوخافى قيادة لواء المظليين فى عملية «الدرع الواقية» وعمليات أخرى ضد المنظمات الفلسطينية فى الضفة الغربية . وفى الفترة بين عامى 2004 و 2005 شغل كوخافى منصب ضابط كتيبة غزة وبعد ذلك تم تعيينه رئيسا لشعبة العمليات فى هيئة أركان الجيش وفى نهاية عام 2010 حصل على رتبة جنرال وتم تعيينه رئيسا للمخابرات الإسرائيلية حيث نجح خلال توليه هذا المنصب فى تطوير تقنية جمع المعلومات والأبحاث المخابراتية. كما تولى قيادة العمليات المخابراتية فى عمليتى «عامود السحاب» و «الجرف الصامد» فى قطاع غزة . وفى مايو عام 2017 تولى منصب نائب رئيس الأركان جادى أيزنكوت وفى اكتوبر عام 2018 اختاره وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان كمرشح لقيادة هيئة أركان الجيش . وبعد مراسم حفل تنصيب كوخافى جرى لقاء فى مقر هيئة أركان الجيش شارك فيه رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو حيث شكر كوخافى سلفه أيزنكوت قائلا: كنت نموذجا يحتذى به لنا جميعاً ورد ايزنكوت بأن مسئولية هيئة الأركان تتسلمها أيد أمينة وهذا من حظ الإسرائيليين على حد قوله . واضاف أنا على قناعة انك ستضع كل إمكاناتك وخبراتك من أجل مصلحة إسرائيل . بعد ذلك زار كل من أفيف كوخافى وجادى أيزنكوت ساحة حائط البراق ثم زارا مقر رئيس إسرائيل . وخلال حفل تنصيبه أعرب كوخافى عن تحمله مسئولية شغل منصبه وتوجه بالشكر لوالده ووالدته وزوجته وبناته الثلاث الذين يدفعونه دائما للامام كما يقول والضباط الذين عمل تحت قيادتهم طوال السنوات الماضية ولم ينس ان يوجه شكره لوزير الدفاع افيجدور ليبرمان ورئيس الوزراء نيتانياهو اللذين منحاه ثقتهما. أما رئيس الوزراء نيتانياهو فوجه كلامه لكوخافى قائلا : انت اليوم تتحمل مسئولية كبيرة وتضمن أن يقوم الجيش بمهامه وان تضمن تفوقنا على اعدائنا وتعزيز الفجوة النوعية بيننا وبينهم. وعملية «الدرع الواقية» التى تولى فيها كوخافى قيادة لواء المظليين هى عملية قامت بها القوات الإسرائيلية فى إطار محاولة القضاء على الانتفاضة الفلسطينية الثانية, بدأت إسرائيل العملية فى 29 مارس 2002 وحشدت لها 30 ألف جندى وجاءت هذه العملية إثر اندلاع انتفاضة الأقصى وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى آرييل شارون هو الذى أعطى الضوء الأخضر لبدء العملية وجاء ذلك بعد قيام الفلسطينيين بعملية تفجير فى تل أبيب قتل فيها 19 إسرائيليا فى عيد الفصح اليهودى، وفى بداية العملية العسكرية قامت القوات الإسرائيلية بالتوغل فى المدن الفلسطينية فى الضفة الغربية وخصوصا مدينة نابلس ومدينة جنين ومدينة رام الله وبعد اقتحام رام الله فرض الجيش الإسرائيلى حصارا على مقر الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات المعروف باسم المقاطعة وبقى عرفات محاصرا فى المقاطعة حتى آخر ايام حياته ولم يسمح له بالخروج إلا للسفر للعلاج وقتل فى عملية «الدرع الواقية» 4412 فلسطينيا وقتل أيضا 332 إسرائيليا ودمرت 8 دبابات ميركافاه وبعد إنتهاء هذه الحرب شرعت إسرائيل فى بناء الجدار العازل. أما عملية عامود السحاب التى شارك فيها كوخافى أيضا فهى حرب شنها الجيش الإسرائيلى على قطاع غزة وبدأت فى 14 نوفمبر عام 2012 بمقتل أحد قادة حركة حماس ويسمى احمد الجعبرى فى قطاع غزة وردت عليها الفصائل الفلسطينية بعملية اطلقوا عليها حجارة السجيل وقد استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مواقع حربية تابعة لكتائب القسام منها موقع بدر 5 وسجن الأنصار.