لا يمكن للكلمات مهما تكن قوتها، ولا الاحتفالات حتى وإن كانت مبهرة أن تعبر عن جزء من تقدير الشعب المصرى لدور الشرطة وقوات الأمن فى حماية أمن وأمان هذا البلد، ولا أن تعبر عن التضحيات البطولية التى يقدمها ضباط وأفراد الشرطة وأسرهم من أجل مصر. وعلى مدى عقود طويلة حافظت الشرطة المصرية على عقيدتها الراسخة فى حماية أمن المواطن وصيانة سيادة البلاد وأمنها القومي. واليوم ومصر تحتفل بعيد الشرطة فإنها لا توجه الشكر والتقدير لأفراد الشرطة وأسرهم فقط، وإنما تقول بكل امتنان، إنها لن تنسى التضحيات العظيمة التى يقدمها هؤلاء الرجال الشجعان الذين لا يهابون الموت من أجل تحقيق الأمن للشعب المصري، وحماية مصر من المؤامرات والمخططات التى تستهدفها وتحاك لها سواء فى الداخل أو الخارج. ويعد حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى ومشاركته فى الاحتفال، وتكريمه عددا من أفراد الشرطة والأسر التى ضحت بأبنائها لحماية أمن الوطن لفتة إنسانية رائعة من الرئيس تحمل من المعانى والرسائل الكثير. أولا: أن الدولة المصرية ممثلة فى الرئيس توجه تحية شكر وتقدير وعرفان بالجميل لجهود وتضحيات رجال الشرطة من أجل حماية الوطن وصيانة أمنه واستقراره. ثانيا: أن الشرطة المصرية هى مصدر فخر واعتزاز من جانب كل مصرى وأنها حائط الصد القوى الذى يعول عليه المصريون مع القوات المسلحة العظيمة فى حماية أمنهم الشخصى واستقرار مصر العريقة. ثالثا: أن التضحيات التى يقدمها أبناء مصر من رجال الشرطة والقوات المسلحة من أجل الوطن لا تذهب هباء، بل هى شرف ووسام على صدور الأجيال وسوف يسجلها التاريخ فى أنصع صفحاته. رابعا: أن القوات المسلحة والشرطة والشعب يقفون جنبا إلى جنب فى التصدى للمؤامرات ومحاولات شق الصف التى يدبرها البعض حتى تصبح مصر دولة ممزقة وفاشلة مثل ليبيا أو سوريا أو اليمن وغيرها من الدول العربية الأخرى التى نجحت المخططات الدنيئة فى إسقاطها وتمزيقها. أخيرا: يؤكد حضور الرئيس ومشاركته فى احتفالات عيد الشرطة أن التفاف واصطفاف الشعب المصرى ومساندته لقواته المسلحة وأجهزته الأمنية ضرورية فى مواجهة جماعات الغدر والضلال، لأن وعى الشعب المصرى بتلك المؤامرات هو الذى سوف يقضى عليها ويئدها فى مهدها حتى تنعم مصر بالأمن والاستقرار بفضل جهود وتضحيات رجال القوات المسلحة والشرطة. لمزيد من مقالات رأى الأهرام