بالتزامن مع انطلاق منتدى «دافوس» الاقتصادى العالمى اليوم فى سويسرا ، حذر تقرير لمنظمة «أوكسفام» غير الحكومية من تزايد اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء فى العالم خلال عام 2018 لدرجة «خارجة عن السيطرة»، حيث أصبح 26 مليارديرا يملكون أموالا تساوى ما يملكه نصف فقراء العالم داعية إلى فرض مزيد من الضرائب على الأكثر ثراء. وحذرت وينى بيانيما المديرة التنفيذية ل«أوكسفام إنترناشونال» فى بيان من أن «الفجوة التى تتسع بين الأثرياء والفقراء تنعكس على مكافحة الفقر وتضر بالاقتصاد وتؤجج الغضب فى العالم».وأضافت أنه على الحكومات «التأكد من أن الشركات والأكثر ثراء يدفعون حصتهم من الضرائب». وأوضحت أن عدد أصحاب المليارات تضاعف منذ الأزمة المالية عام 2008، مشيرة إلى أن «الأثرياء لا ينعمون بثروة متزايدة فحسب، بل كذلك بنسب ضرائب هى الأدنى منذ عقود».وبحسب تقرير المنظمة التى تستند إلى بيانات مجلة «فوربس»، فإن 26 شخصا أصبحوا يملكون ما يساوى أموال 3.8 مليار نسمة (ما يقرب من نصف البشر) هم الأكثر فقرا فى العالم.ولفتت المنظمة إلى أن أثرى رجل فى العالم ، رئيس «أمازون» جيف بيزوس، بلغت ثروته 112 مليار دولار العام الماضى. يأتى ذلك فى الوقت الذى ينطلق فيه اليوم المنتدى الاقتصادى العالمى السنوى بمنتجع «دافوس» شرق سويسرا بمشاركة عدد من زعماء العالم ورؤساء كبرى الشركات العالمية لبحث سبل مواجهة الاقتصاد العالمى لتحديات مقبلة محتملة وسط مخاوف من تباطوء النمو العالمى والتداعيات السلبية للحروب التجارية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى «بريكست».وذكرت وكالة أنباء «رويترز» أن المنتدى هذا العام ينعقد وسط أجواء متشائمة فى ظل تضاؤل أعداد القادة المشاركين فيه على الرغم من تعدد الأزمات التى يواجهها الاقتصاد فى الوقت الراهن. وأشارت الوكالة إلى إلغاء الرئيس دونالد ترامب مشاركة الوفد الأمريكى بالمنتدى جراء أزمة الإغلاق الحكومي، فضلا عن عدم حضور كل من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، ورئيس زيمبابوى إمرسون منانجاجوا بسبب المظاهرات التى تشهدها زيمبابوي، ولكنها أكدت مشاركة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المتوقع أن تبحث مستقبل أوروبا الاقتصادى والبريكست والاستثمار فى إفريقيا. ومن ناحية أخرى، ينشر صندوق النقد الدولى خلال ساعات تقديراته للنمو العالمى، حيث تعقد مديرة الصندوق كريستين لاجارد مؤتمرا صحفيا لكشف تفاصيل التقرير.