تمر الكرة المصرية بحالة انعدام وزن رغم حالة الانتعاش التى تمر بها بعد فوزها بتنظيم أمم إفريقيا 2019وقوة الدورى العام الذى أصبح أفضل الدوريات فى المنطقة إلى جانب تألق صلاح فى الدورى الانجليزى إلا أن ما يشهده الوسط الرياضى فى مصر من انهيار أخلاقى من خلال صفحات التواصل الاجتماعى و حرب الاتهامات بين مسئولى الأندية سيهدد السلام الاجتماعى وينذر بعواقب وخيمة إذا لم يتم احتواء هذا المستنقع الذى سقط فيه البعض وساعد على زيادة حالة الاحتقان بين الأندية و التعصب الاعمى بين الجماهير ولابد من تدخل حاسم وسريع لردع كل من تسول له نفسه باللعب على مشاعر الجماهير من اجل مصالح شخصية وسبق ان حذرنا من خطورة ذلك ولكن دون استجابة من وزارة الشباب والرياضة و اللجنة الاوليمبية. إذا كان الأهلى يلعب فى بطولة غير التى يلعب فيها الزمالك بإفريقيا ورغم ذلك نجد حرب تصريحات وسبا وقذفا بين الجماهير ويقودها للأسف مسئولون بالناديين على صفحات التواصل الاجتماعى بصورة غير مسبوقة من سب و قذف تسيء لجماهير الناديين فماذا سيحدث إذا كان الفريقان يلعبان فى بطولة واحدة وسيتقابلان؟ وللأسف نجد صراعا أخر بين الإدارات هذا رئيس ناد يسب رئيس النادى الأخر وهذا يتهم ذاك وكأننا فى غابة لا قانون بها سوى البقاء للاقوي، إذا كان هذا هو حال الإدارات والمسئولين فما بالك بالجماهير، كل ذلك يحدث أمام مرأى ومسمع من وزير الشباب والرياضة الذى لم يتحرك خطوة لوقف هذا الانهيار الأخلاقى فى العلاقة بين قطبى الكرة المصرية وجماهيرهما. يجب تدارك هذا الانحدار الذى وصلنا إليه وإيجاد سبل لعلاجه قبل أن يسيطر على الرياضة المصرية ويتم مواجهته بكل حزم وردع كل من تسول له نفسه باللعب على مشاعر الجماهير خاصة وإننا سننظم أمم إفريقيا بعد أشهر قليلة ودور الجماهير حاسم فى نجاح التنظيم ولكن كل ما أخشاه أن يلعب المنتخب وسط جماهير تنتمى لناديها أكثر من انتمائها لمنتخب بلادها أو بمعنى أدق نجد كل فئة من الجماهير تشجع لاعبا وتسب الآخر، الملف برمته الآن فى ملعب الوزير واللجنة الاوليمبية لعلهم يستيقظون قبل فوات الأوان. لمزيد من مقالات عادل أمين