* افتتاح أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة على فقه الواقع والأولويات افتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أمس، الأكاديمية الدولية لتدريب الأئمة وإعداد المدربين التابعة للوزارة بمدينة 6 أكتوبر، وشارك فى الافتتاح 130 من وزراء الأوقاف وعلماء الدين وقيادات المؤسسات الدينية فى العالم الإسلامي، والمشاركين فى المؤتمر التاسع والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية . وأشاد المشاركون فى المؤتمر بدور مصر الريادى فى خدمة قضايا العالم الإسلامي، ومواجهة التطرف والإرهاب وتصحيح المفاهيم، فى ضوء خطة تجديد الخطاب الدينى ونشر الوسطية والاعتدال، كما أشادوا بالجهود التى تبذلها مصر فى تدريب الأئمة، وأكدوا أن الأكاديمية سيكون لها دور كبير فى تجديد الخطاب الديني، من خلال تأهيل الأئمة على فقه الواقع وفقه المقاصد والأولويات . وقد اختتمت، أمس، فعاليات المؤتمر الدولى التاسع والعشرين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حيث ناقش المؤتمر بناء الشخصية الوطنية وأثره فى تقدم الدول والحفاظ عليها، وعقدت على هامش المؤتمر العديد من الندوات وورش العمل، التى ناقشت محاور المؤتمر، وقدم المشاركون العديد من التوصيات، التى تبين أهمية بناء الشخصية للحفاظ على الأوطان. وأوصى المشاركون بضرورة العمل على استعادة القيم الدينية والأخلاقية، والاهتمام بالدعوة النسائية وأن تكون المرأة المسلمة بجانب الرجل فى مهمة تصحيح المفاهيم، نظرا للتحديات الكثيرة التى تواجه المجتمعات فى الوقت الحالي، لتقديم أجيال صالحة من خلال بناء الشخصية الوطنية، لأن منظومة الدولة الوطنية تواجه تحديات عديدة، تحتاج إلى تحرك الأمة الإسلامية فى كل المجالات لتعيد الأمور لنصابها الصحيح . وتضمنت توصيات المؤتمر ضرورة الاهتمام بالتعليم لأنه أساس بناء الشخصية الوطنية، وكذلك ضرورة العمل على ترسيخ قيم الولاء والانتماء للوطن، والعمل على توعية الشباب وتحذيرهم من الأفكار المغلوطة التى تبثها الجماعات المتطرفة عبر وسائل التواصل الحديثة، كما طالبوا بضرورة رصد الأفكار المنحرفة والرد عليها من خلال المؤسسات الدينية فى العالم الإسلامى . وأوصى المؤتمر بضرورة أن تكون هناك خطط وبرامج لتدريب الأئمة والدعاة فى العالم الإسلامي، وكذلك ضرورة التعاون بين البلاد الإسلامية فى مجال تدريب الدعاة، بهدف تخريج أجيال جديدة من الأئمة يكون لديها فهم للواقع، وتستطيع التعامل مع المستجدات، لأن التدريب والتأهيل قضية مهمة فى مسيرة تجديد الخطاب الدينى . وطالب المشاركون بضرورة التنسيق بين كافة المؤسسات الدينية والتعليمية والشبابية والإعلامية والثقافية، لبناء شخصية وطنية قادرة على فهم الواقع والتحديات التى تواجه الوطن، لأن بناء الشخصية الوطنية يعد خط حماية فى مواجهة التشدد، لأن الجماعات المتطرفة تتاجر بالمفاهيم لخداع الشباب وتجنيدهم لتخريب بلادهم، الأمر الذى يتطلب يقظة وتنسيق بين كافة المؤسسات، لمواجهة الجماعات المتطرفة التى لا وجود لها فى قيام دولة وطنية قوية، ومهما أطلقوا فتاوى شاذة وروجوا لمزاعم فاسدة لن ينالوا من قوة الدولة .