ردا على مطالبتها إياه بتأجيل إلقاء خطاب حالة الاتحاد بسبب أزمة الإغلاق الحكومي، منع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسى من استخدام طائرة عسكرية فى زيارة خارجية، وذلك فى الوقت الذى اعترف فيه مايكل كوهين محامى ترامب السابق بأنه تلاعب فى استطلاعات الرأى خلال سباق الرئاسة الأمريكية عام 2016 بأوامر مباشرة من الأخير. وأبلغ ترامب رئيسة مجلس النواب فى خطاب بأن زيارتها كلا من بلجيكا ومصر وأفغانستان ألغيت بسبب الإغلاق الجزئى للحكومة الذى دخل يومه ال 28. وقال ترامب فى الرسالة:بسبب الإغلاق، يؤسفنى إبلاغك بأن رحلتك إلى بروكسل ومصر وأفغانستان تأجلت». وأبلغها بأنها من الممكن أن تقوم بهذه الجولة باستخدام رحلات تجارية. وبدورها علقت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض، على القرار بقولها: «الرئيس ترامب علق قدرتها على استخدام الطائرات العسكرية التى تنبغى الموافقة عليها من قبل وزارة الدفاع «البنتاجون». وفى المقابل، رد درو هاميل المتحدث باسم بيلوسى على قرار ترامب فى هذا الصدد بالقول إن بيلوسى كانت تعتزم زيارة القوات الأمريكية فى أفغانستان، ولم تكن مصر مدرجة على جدول الرحلة. وأوضح أن الرحلة التى كانت من المقرر القيام بها إلى أفغانستان، كانت ستهبط فى بروكسل لراحة الطيارين فقط، وكان سيتم خلالها لقاء بيلوسى مع قادة حلف شمال الأطلنطى «الناتو» والقادة العسكريين الأمريكيين والحلفاء الرئيسيين، لتأكيد التزام أمريكا الصارم بالناتو. وأضاف المتحدث: «الغرض من هذه الرحلة هو التعبير عن التقدير والشكر إلى رجالنا ونسائنا الذين يقاتلون ويخدمون البلاد وللحصول على معلومات وتقارير عن الأمن القومى وتقارير مخابراتية مهمة من أولئك». ومن جانبهم، انتقد جمهوريون فى مجلس الشيوخ قرار ترامب فى هذا الشأن، حيث قال السيناتور ليندسى جراهام على تويتر: «رد فعل غير ناضج لا يستوجب الرد عليه بالمثل». كما انتقد اقتراح بيلوسى بشأن تأجيل خطاب حالة الاتحاد، ووصفه بأنه «مسيس على نحو سافر»، لكنه قال إن «منعه سفرها على متن طائرة عسكرية لزيارة قواتنا فى أفغانستان وحلفائنا فى مصر وحلف شمال الأطلنطى غير ملائم أيضا». وفى ضربة جديدة له، أقر مايكل كوهين المحامى الخاص السابق للرئيس الأمريكي، بأنه دفع أموالا لرجل عام 2015 من أجل التلاعب باستطلاع رأى على الإنترنت لإعطاء الأفضلية فيه لترامب بعد إعلان الأخير خوض السباق الرئاسي. وأكد كوهين ما أورده تقرير «وول ستريت جورنال» فى هذا الصدد الذى ذكر حرفيا أن رئيس شركة تقنية صغيرة يدعى جون جوجر تلقى بداية 2015 أموالا لكتابة برنامج إلكترونى يضاعف عدد أصوات ترامب فى استطلاع رأى أجرته قناة «سى إن بى سي» الإخبارية الأمريكية. وأضاف التقرير أنه قد تمت إعادة الكرة فى استطلاع آخر على الإنترنت لموقع «درادج ريبورت» الشهير بين أوساط المحافظين. كما أيد كوهين الذى دفع لجوجر أيضا لكى ينشئ له حسابات على مواقع التواصل الاجتماعى للترويج لاسم ترامب، جميع العناصر الأساسية التى أوردتها الصحيفة فى هذا الشأن. وكتب كوهين تغريدة على تويتر، قال قيها: «ما فعلته كان بأوامر ولفائدة دونالد ترامب. أنا آسف جدا حقا لولائى الأعمى لرجل لا يستحق ذلك». يأتى ذلك فى الوقت الذى كشف فيه موقع «ويكيليكس» الشهير أن محققين أمريكيين استجوبوا أمس دبلوماسيين عملوا فى سفارة الإكوادور بلندن بشأن من زاروا جوليان أسانج مؤسس هذا الموقع والمقيم فى سفارة الإكوادور المذكورة منذ سنوات، وأبرزهم بول مانافورت رئيس حملة ترامب الانتخابية السابق .