زادت حيرتى «بين ذكاء قلبى وغبائه»، والمعروف أن ذكاء القلب هو الإحساس الفطرى عند القدماء، والمعرفة الفطرية التى أنجبت كل أساطير العالم، خصوصا عند المصرى القديم، فالوجود دون عشق لا وجود.. لكن علماء الآثار وعلى رأسهم د. عبدالمقصود، رئيس قطاع الآثار المصرية السابق، الذى تولى الأمين العام لآثار منطقة سيناء، أثناء وبعد الاحتلال الصهيونى لسيناء، يرون أن هذا المعبد فريد، ولا بد من وضعه على خريطة التراث العالمى، فهو المعبد الوحيد الذى يمجد البسطاء من قدماء المصريين، ويروى عن حواديتهم من خلال عمال المناجم وسط جبل سرابيط الخادم، لذلك أقيم تخليدا للعمال. وبما أن مناجم التنقيب عن الفيروز تحت المعبد، فقد وضعت حتحور سيدة الفيروز معبدها الغريب الذى يضم الكتابات الهيروغليفية وأول أبجدية للحروف فى التاريخ، والتى جاءت منها كل اللغات، تلك النقوش التى تثبت مصرية سيناء منذ آلاف السنين. الله أعلم.. جلست مع بعض البدو المسيطرين عرفيا على الجبل والمنطقة، الذين دافعت قبيلتهم وأجدادهم وقاموا بحماية المكان أثناء احتلال 67، ويحمون رأس حتحور ومعبدها. أما بالنسبة لليهود فهو خط سير خروج بنى إسرائيل من مصر، لكن د. عبد المقصود يرفض ترويج هذا الكلام حتى لو حدثت محاولات السرقة زثناء الاحتلال، ويطالب وزير الآثار والمسئولين الكبار بالمطالبة بوضع المعبد السرابيطى على قائمة التراث العالمى، لإزنه معبد فريد ومهم لما تم ذكره وتفرده فى الحكى عن ملحمة عمال المناجم الفرعونية. أما بالنسبة للمصريين القدماء، فقد كانت جبال الفيروز تلك التى تحولت على مر الزمان إلى مناجم للفيروز والنحاس.. لها قيمة روحية كبيرة؟. لمزيد من مقالات دينا ريان