لا أحد يختلف على تذبذب مستوى التحكيم فى الدورى العام هذا الموسم.. وعلى مدى أسابيع المسابقة لم تخل مباراة من أخطاء فادحة من الحكام سواء حكم الساحة الذى يتحمل مسئولية الطاقم بأكمله من المساعدين إلى جانب تحمل مسئولية أخطاء الحكم الخامس الذى استعانت به لجنة الحكام الرئيسية فى الدورى الممتاز من أجل حسم الحالات الجدلية داخل منطقة الجزاء، إلا أن النتيجة صفر. كل أندية الدورى ذاقت الأمرين من الحكام، وأيضا كل أندية الدورى استفادت من أخطائهم فالكل سواسية لكن نادى بيراميدز كان أول من رفع راية العصيان ضد الحكام المصريين فوقع فى فخ إسناد مبارياته لحكام توانسة او مغاربة نظرا لوجود اتفاقية مع الدولتين لتبادل الحكام، وكانت النتيجة الاستعانة بحكام دون المستوى فتعددت أخطاؤهم وكانت آخرها لقاء بيراميدز والإنتاج الحربى حيث تم الغاء هدف صحيح لبيراميدز بحجة التسلل برغم ان المدافع مغطى التسلل بمترين!! ثم ركلة جزاء واضحة لم تحتسب والنتيجة خسارة الفريق نقطتين فى سباق القمة مع الزمالك. لعب بيراميدز 18 مباراة فى الدورى حتى الآن، أدار الحكام الأجانب سبع مباريات منها، بدايتها كانت مع المقاولون ثم النجوم فحرس الحدود وأخيرا الإنتاج الحربي، وأدارها حكام من تونس، ولقاء انبى أداره طاقم من المغرب ولقاء الأهلى أداره صربي، ولقاء المصرى أداره نرويجي، وهذه المباريات خسر خلالها الفريق ثمانى نقاط، بعدما حقق أربعة تعادلات، فى الوقت الذى أدار فيه الحكام المصريون 11 مباراة لبيراميدز حصد فيها 22 نقطة. وبالحساب فإن نتائج بيراميدز مع الحكام المصريين هى الأفضل وهذا ما يريده عصام عبدالفتاح. ومع ذلك، فقد خرج بيراميدز عن النص بعد التعادل مع الإنتاج الحربي، بخروج إبراهيم حسن مدير الكرة ليشن هجوما عنيفا على لجنة الحكام واتهامها بالاستعانة بحكام دون المستوي، وهذا حقيقي، فإذا كان بند الاستعانة بحكام أجانب مفتوحا على مصراعيه فمن باب أولى أن يكونوا على أعلى مستوى لكى يستفيد منهم حكامنا فى الدورى أما ما يحدث الآن فهى مباراة بين الحكام المصريين و الأجانب لتحديد الأسوأ منهم. ما يحدث فى الدورى الممتاز دليل قاطع على فشل سياسات اللجنة الرئيسية خاصة ان رئيس اللجنة عصام عبدالفتاح غير موجود لسفره أغلب الوقت للخارج سواء مراقبا فى الكاف والبطولة العربية وزيارات الود والمحبة فى تونس والمغرب.