الفقر ليس فقر الموارد والإمكانات.. بل قصور في النظر والسياسات وعجز عن استغلال الطاقات والثروات الكامنة الطبيعية والبشرية التاريخ يحكي أن أكثر الأمم رقيا وتقدما هي التي حددت أهدافها علي جميع الأصعدة، ووضعت السياسات والخطط واستعانت بالمتخصصين وأصحاب الرأي المعروفين كل في مجاله.. ورسمت السيناريوهات والبدائل.. ودربت العاملين وأهلتهم للتعامل مع الواقع بكل صدماته وتعقيداته.. تعريفات الفقر عديدة مابين مفهوم البنك الدولي الذي يحددها بالدخل، وتعريفات السياسيين والسيكولوجيين ويطلقون هذا المسمي «الفقر» علي العجز الانساني وسياسات الإفقار التي تستهدف سلب الموارد والتحكم في الدخول ليسهل السيطرة علي البشر..مابين انجلترا وفرنسا والسودان وبلجيكا وهولندا والعالم الثالث رابط واحد.. جميعا فيها مظاهرات والمعاناة واحدة «سياسات الفقر».. سمعت أحد الفرنسيين يشتكي من حالة العوز وضعف الأجور وانعدام فرص العمل، وغياب الرعاية الصحية والاجتماعية، وكأنه من «حواري المهمشين» في العالم الثالث.. شاهدت مديرة مدرسة بريطانية تشكو من أن بعض تلاميذها يأكلون من القمامة.. مما اضطر مجموعة من أعضاء البرلمان البريطاني لمطالبة الحكومة بتعيين وزير للجوع..تقرير البنك الدولي عن الفقر في سبتمبر الماضي أوضح أن عدد الفقراء حول العالم يقترب من 750 مليون إنسان، وذلك وفق إحصاء 2015 ..البنك وصندوق النقد الدوليان يضعان سياسات قاسية لعلاج الفقر.. ولكن من وجهة رأسمالية بحتة فكلما تم علاج جانب من جوانب الأزمة ازدادت اتساعا، .. كل بلد في العالم لديه خصوصيته وثروته التي يتفرد بها.. هناك موارد طبيعية.. وهناك طاقات وموارد بشرية.. الصين والهند وشرق آسيا أصبحت ثروتها الحقيقية وسر تقدمها هو العنصر البشري.. الفقراء هم وقود التنمية وحماة الأوطان في كل بقاع العالم.. لمزيد من مقالات أحمد عبدالحكم