ذكرت مصادر أمريكية أن الولاياتالمتحدة أرسلت قوات برية ومجموعة من السفن الحربية نحو سوريا للمساعدة فى سحب قواتها من البلاد، وفقا لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية. ومن ناحية أخري، قال مسئول عسكرى أمريكي، لم يذكر اسمه لشبكة «فوكس نيوز» الامريكية، إن الولاياتالمتحدة تسحب معدات عسكرية من سوريا، لكن لا توجد قوات بعد. ووفقا لمصادر أمريكية، فإن القوات البرية تنتقل إلى سوريا لسحب القوات، والسفن لتأمين القوات فى «اللحظة الحساسة». وترأس السفن سفينة الإنزال التابعة للبحرية الأمريكية «كيراسارج» التى تحمل مئات من جنود المارينز والمروحيات والطائرات. يأتى ذلك فى وقت، اجتمعت قيادات الجيش التركى أمس على الشريط الحدودى مع سوريا، لبحث التطورات شمال سوريا وجهود وقف إطلاق النار فى إدلب، وفقا لما نقلته وكالة أنباء «الأناضول» التركية الرسمية. وقال وزير الدفاع التركى خلوصى أكار، بعد اجتماع مع قيادات الجيش ورئيس الاستخبارات، إن تركيا «تبذل كل الجهود من أجل استمرار وقف إطلاق النار والاستقرار بإدلب فى إطار تفاهم سوتشي، وتعاوننا الوثيق مستمر مع روسيا بهذا الصدد». وأضاف أكار أنه «سيتم دفن الإرهابيين شرق الفرات فى الحفر التى حفروها، فى المكان والزمان المناسبين، مثلما جرى خلال العمليات السابقة». وأضاف أن الدولة التركية مصممة بكل قوة على إنهاء الإرهاب أينما كان، سواء داخل حدودها أو خارجها. وفى تطور آخر، أعلنت الأممالمتحدة أن آلاف المدنيين اضطروا للفرار من محافظة دير الزور بسبب تجدد القتال، بينما رحبت بتصميم تركياوروسيا على مواصلة الحفاظ على الاستقرار فى إدلب. وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوجريك إن آلاف السوريين اضطروا للفرار من محافظة دير الزور شرقى سوريا خلال الشهور الستة الماضية. وأعربت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشئون اللاجئين عن القلق البالغ إزاء التقارير التى تفيد بتزايد الإصابات بين المدنيين، وبنزوحهم على نطاق واسع وسط تجدد القتال فى منطقة هجين فى دير الزور. وأكدت المفوضية أن الاشتباكات والغارات الجوية فى الجزء الجنوبى الشرقى من المحافظة، خلال الأشهر الستة الماضية أجبرت نحو 25 ألف شخص على الفرار من ديارهم ودعت جميع الأطراف، ومن يتمتعون بنفوذ لديها، إلى ضمان حرية التنقل وتوفير الممرات الآمنة. وأشار دوجريك إلى أن معظم النازحين لجأوا إلى مخيم الهول أخيراً، حيث وصل إليه أكثر من 8500 شخص خلال الأسابيع الخمسة الماضية. ويعانى الكثيرون من الإنهاك بعد أن اضطروا للفرار سيرا على الأقدام،تحت وابل الأمطار الغزيرة وفى طقس بارد. وعلى صعيد آخر، أعلنت إيطاليا عن أنها تبحث إمكانية استئناف عمل هيئاتها الدبلوماسية فى سوريا. وقال اينزو موافيرو ميلانيزى وزير الخارجية الإيطالي، إن روما تبحث إمكانية استئناف عمل هيئاتها الدبلوماسية فى الدول التى أوقفت عملها فيها سابقا، ومن بينها سوريا.