بومبيو : العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة إستراتيجية وضرورية للبلدين إجراءات الإصلاح الاقتصادى ستجذب الشركات الأمريكية لزيادة استثماراتها فى مصر
أكد سامح شكرى وزير الخارجية أن المباحثات التى أجراها مع نظيره الأمريكى مايك بومبيو أكدت عمق العلاقات المصرية الأمريكية الراسخة واستمرار مصر فى علاقاتها مع الولاياتالمتحدة كشريكين، وأعرب عن تطلع مصر لزيادة هذا التعاون فى مختلف المجالات. وأكد شكرى فى المؤتمر الصحفى الذى عقده مع بومبيو عقب محادثاتهما أهمية الحفاظ على وتيرة العلاقات الثنائية، بل زيادتها لمواجهة التحديات، وهو ما يعود على الجانبين بمنافع، ويسهم فى الاستقرار والأمن الدوليين. وأضاف أن المباحثات تطرقت إلى زيادة وتيرة الزيارات وتنويعها وعقد الحوار الإستراتيجى وصيغة المشاورات 2+2 بين وزيرى الدفاع والخارجية فى البلدين، ودعم وتنمية العلاقات التجارية بين البلدين. وقال إنه تحقيقا للرؤية المشتركة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الأمريكى دونالد ترامب تم التشاور حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ومنها الوضع فى ليبيا وسوريا واليمن وسبل منع أى تدخلات فى الشئون الداخلية للدول أو الاعتداء عليها، إضافة للحديث عن سد النهضة والجهود التى تبذلها القاهرة لضمان مصالح مصر والسودان وإثيوبيا وسبل تجاوز الجمود الراهن فى المفاوضات. من جانبه، أعرب وزير الخارجية الأمريكى عن سعادته بزيارة مصر ولقاء الرئيس السيسي، وقال إنه نقل تحيات الرئيس الأمريكى ترامب إلى الرئيس السيسي، مشيدا بجهود مصر فى تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة. وقال أيضا : «أكدنا خلال المباحثات العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة، فهى ضرورية جدا». وأعرب بومبيو أيضا عن خالص تعازيه لسقوط ضحايا نتيجة الحادث الإرهابى الذى شهدته مصر أخيرا، كما وجه الشكر للرئيس السيسى على جهوده الكبيرة فى مواجهة الإرهاب ودعم الحريات الدينية، وأشاد بالإصلاحات الاقتصادية فى مصر، وبما يتخذه الرئيس من خطوات مهمة جدا من أجل تحقيق ازدهار كبير للشعب المصري، وهو ما يلقى تقديرا كبيرا من الجانب الأمريكي، مؤكدا أن الشركات الأمريكية ستستمر فى زيادة الاستثمار فى مصر. وأوضح بومبيو أن الرئيس ترامب يطلب من الدول محاربة الإرهاب، لافتا إلى أن مصر لا تحارب الإرهاب وحدها، وستستمر الولاياتالمتحدة فى حربها ضد داعش وغيرها، وأن مصر وأمريكا ستعملان معا لاتخاذ المزيد من الإجراءات فى هذا الصدد. وحول الملف الليبي، أشار بومبيو إلى أن المباحثات تناولت العملية السياسية فى ليبيا، والجهود المصرية الكبيرة التى تبذل، وكذلك تصرفات النظام الإيرانى بالمنطقة. وردا على سؤال حول أهم الموضوعات التى ستتناولها آلية الحوار الإستراتيجى والمباحثات 2+2 وتأثير ذلك على العلاقات بين البلدين، قال سامح شكرى إن العلاقات مع واشنطن لتدعيم أواصر العلاقات واكتشاف المزيد من آفاق التعاون، كما أن الحوار الإستراتيجى يحتاج إلى تحضير جيد لدعم العلاقات الثنائية والسير قدما لآفاق أرحب، وأشار إلى أن مباحثات 2+2 فرصة لتناول القضايا التى تهم البلدين والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فالعلاقات المصرية الأمريكية عميقة ومتنوعة. وردا على سؤال حول إعلان الرئيس الأمريكى ترامب الانسحاب من سوريا، وهل هناك أى تغيير فى هذه الفكرة، قال بومبيو إنه لا يوجد أى تناقض على الإطلاق بالنسبة لسوريا، وأن الرئيس الأمريكى ترامب كان واضحا فى قوله إن خطر التطرف الإسلامى قائم، ونحن نحارب هذا الخطر حول العالم، والتزامنا بمحاربته مستمرة، وسنقوم بذلك فى سوريا بصورة مختلفة، وسنسحب قواتنا من سوريا ونستمر فى دحر داعش، حيث دمرنا نحو 99% من قدرات التنظيم. وبالنسبة لحقوق الإنسان قال بومبيو : «نحن نتطرق دائما إلى الأمور التى تهم مصر وأمريكا، وهناك مناقشات كبيرة بيننا».