بعد الفرحة العارمة التى عمّت أرجاء محافظات مصر كلها، بل أرجاء الوطن العربى كله، بفوز النجم العالمى محمد صلاح بجائزة أفضل لاعب فى إفريقيا للعام الثانى على التوالي، شهدت قرية النجم العالمى «نجريج» التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية، ليلة سطّرها التاريخ فى سجلاته. ولن ينسى أبناء نجريج أن ابن قريتهم «مو صلاح» دائم البر بهم، حريص على إسعادهم، حيث كان لفوزه للمرة الثانية بجائزة «الأفضل» فى إفريقيا طعم ومذاق وشكل بل أشكال مختلفة، فبرغم الصقيع والأمطار، سهرت بيوت القرية كلها، حتى الصباح تطلق الزغاريد، وتحكى عن بطولات ابنهم، الذى يسعد الملايين، والذى أصبح «أيقونة السعادة» ومضرب المثل لكل الشباب والأطفال. وأكد المهندس ماهر شتية، عمدة «نجريج» أن محمد دائما ما يسعد المصريين بفوزه، كما أن أبناء القرية كلهم يدعون له بالتوفيق والنجاح، لأنه بأخلاقه وبطولاته وحرصه على السؤال عن الكبير والصغير فى القرية، كسب قلوب الأطفال والشباب والشيوخ والنساء، من أبناء القرية كلها، فالجميع يدعون له، لما يدخله من سعادة غامرة على قلوبهم. وأضاف: كان لفوزه للمرة الثانية بجائزة أفضل لاعب فى إفريقيا مذاق آخر، حيث سهرت القرية كلها، حتى الصباح على الرغم من الصقيع والبرد الشديدين، وخرج الشباب إلى الشوارع رافعين اعلام مصر، فرحًا بفوز ابن قريتهم، بل ابن مصر كلها. وأكد عبدالعزيز البمبى رئيس مجلس إدارة مركز شباب محمد صلاح، وخال النجم العالمي، أن مركز الشباب كان قد استعد لاستقبال ضيوف نجريج، بكل الوسائل، حتى تم إعلان فوز النجم العالمى بالجائزة للمرة الثانية، فانطلق أبناء القرية بالزغاريد والأعلام فى شوارع القرية، مشيرا إلى أن أسرة صلاح احتفلت داخل منزل الأسرة، وهى عادتها التى تحرص عليها فى كل المناسبات. وأضاف غمرى عبدالحميد مدرس صلاح فى الابتدائي، ونائب رئيس مجلس إدارة مركز الشباب، أن محمد صلاح لاعب موهوب وموهبته تتحدث عنه وهو مثال ونموذج للالتزام داخل الملعب وخارجه وهو صاحب مسيرة احترافية مميزة من بين كل اللاعبين الأفارقة الموجودين حاليا وهو من أفضل اللاعبين الأفارقة حاليا ويعتبر الأحق بالفوز بهذه الجائزة، وشدد على أن صلاح بفوزه بهذه الجائزة يكمل مسيرة نجاحه وخطوة فى طريق فوزه بجائزة أفضل لاعب فى العالم. أما مبروك غالي، عم النجم محمد صلاح، فقال إن أسرته بالكامل تدعو له بأن يوفقه الله فى مسيرته واحترافه وترى انه الأحق بالفوز بتلك الجائزة وكل ما يهمها هو تركيزه فى الملعب وأداؤه فى الدورى الانجليزى وتحقيق أمنيته التى يتمناها وهى بالانتقال إلى برشلونة أو ريال مدريد فهذه أمنية خاصة به ندعو الله أن يحققها له. وقال: نكون سعداء بدعم أهالى القرية لنا وللاعب فالجميع هنا يتابعونه ويتابعون أخباره كما أن بعضهم يتواصل معه مباشرة». من جانبه، أكد محمد إسماعيل، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالغربية، أن الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أعطى توجيهاته الفورية بضرورة البدء فورا فى تنجيل الملعب القانونى بمركز شباب محمد صلاح بقرية نجريج مركز بسيون مسقط رأس اللاعب بالنجيل الصناعى الأسبوع المقبل، وإنشاء مدرجات بالملعب، احتفالاً بفوز اللاعب بجائزة أفضل لاعب فى إفريقيا للعام الثانى على التوالي. وفى السياق نفسه، هنأ اللواء هشام السعيد محافظ الغربية اللاعب الدولى محمد صلاح ابن قرية نجريج بمركز بسيون بالغربية بمناسبة تتويجه بلقب اللاعب الأفضل فى القارة الأفريقية لعام 2018، للمرة الثانية على التوالى متفوقاً على السنغالى ساديو مانى والجابونى أوباميانج. وأشار محافظ الغربية إلى أن فوز صلاح يأتى فى ضوء الإنجازات التى قام بها اللاعب من خلال ما يقدمه من أداء مشرف إفريقياً وعالمياً مع ناديه ليفربول الإنجليزي، مؤكداً أن اللاعب المصرى أصبح قدوة مشرفة للشباب ومصدر فخر لكل المصريين.