المتابع لتوجيهات وأحاديث الرئيس عبدالفتاح السيسى بتمعن سوف يلحظ أن أهم قضية يلح عليها الرئيس فى حواراته وخطاباته إلى الأمة المصرية هى قضية النهوض بالتعليم، وضرورة الارتقاء بالبحث العلمي، وبمستوى الجامعات المصرية، ولن يغيب عن الأذهان أن الرئيس السيسى يؤمن إيمانا كاملا بأن التنمية الحقيقية، وإعادة بناء مصر الحديثة الناهضة، بل وإعادة بناء الشخصية المصرية، لن تتم إلا عبر التعليم والبحث العلمي،، وهكذا فإن البحث العلمى لم يعد مجرد استكمال للصورة، ولا مجرد نشاط عقلى لبعض الباحثين ثم يلقى بهذه الأبحاث فوق الأرفف، أو داخل الأدراج المغلقة ليعلوها التراب. ومن هنا تأتى توجيهات الرئيس السيسى بضرورة إجراء مراجعة شاملة لأولويات البحث العلمى فى مصر، وصولا إلى ربط نتائج تلك الأبحاث باحتياجات المجتمع، وذلك للإسهام فى حل مشكلاته. ولا تحتاج مسأ لة أهمية تحويل المجتمع المصرى إلى مجتمع تكنولوجى إلى إعادة تأكيد، كما أنه من تكرار القول إعادة التذكير بأن البحث العلمى عندنا يجب أن يلائم بيئتنا وطبيعة خطط التنمية عندنا. وفى هذا السياق يجب التنبيه على أن جزءا كبيرا من الأبحاث يجب أن يتم داخل المصانع حتى يتم تطبيق النتائج فورا على ما تنتجه هذه المصانع، بما يتضمنه ذلك من ضرورة إسهام الأبحاث فى إعادة تأهيل اليد العاملة، وإيجاد كوادر شابة قادرة على حمل عبء التنمية الثقيل. لمزيد من مقالات رأى الأهرام