ما أصعب أن يعيش الإنسان بلا سكن آمن نظيف صحى آدمى فالبذرة التى تطرح فى ارض غير صالحة تنبت نباتا هزيلا مريضا يضر ولا ينفع وكذلك الإنسان الذى يعيش فى مكان عشوائى يفتقر لكل مقومات الحياة كيف له ان يكبر ويشب بطريقة سليمة ليخرج للحياة رجلا سويا صالح البنية والبنيان لن يخرج سوى شخص مريض ضعيف حاقد وناقم على المجتمع كله. لذلك يعد مشروع تطوير العشوائيات من أهم المشروعات التى تبنتها الدولة إن لم يكن اهمهما على الإطلاق فمنذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئولية البلاد أعطى أولوية خاصة لأهالينا فى المناطق العشوائية ووضع خطة لرسم عصر جديد لحياة بلا معاناة لسكان تلك المناطق فطوال عقود طويلة كانت المناطق العشوائية وغير المخططة خطرا يهدد حياة الآلاف من سكانها دون حل ينهى معاناتهم وكان لمنظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص دور مهم جدا فى تنفيذ خطة الدولة لإنهاء ازمة العشوائيات وإرساء مجتمعات عمرانية آدمية، وعلى رأس تلك المنظمات صندوق تحيا مصر الذى أخذ على عاتقه مهمة المشاركة بفاعلية فى توفير مسكن آمن ومتكامل الخدمات والمرافق لسكان العشوائيات والمناطق الخطرة ورفع كفاءة القرى الأولى بالرعاية وتحسين المستوى الاجتماعى والمعيشى لمواطنيها. ونجح الصندوق فى إعداد برنامج متكامل للتنمية العمرانية فى مواجهة العشوائيات، طبق من خلاله مناهج مختلفة للتطوير العمراني، ليتم إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة ينقل إليها سكان المناطق الخطرة كما حدث فى مدينة تحيا مصر بالأسمرات، وإحلال وتجديد المساكن فى مشروع بشائر الخير بالأسكندرية وحى العسال بشبرا. وأصبح لهؤلاء المواطنين مجتمع عمرانى جديد متكامل المرافق والخدمات فى بيئة صحية ولم تكتف الدولة بتوفير مسكن فقط بل وضعت خطة شاملة للارتقاء بهم إجتماعيا واقتصاديا وهذا هو المعنى الحقيقى للسكن. لمزيد من مقالات إيمان عراقى