يستحق عام 2018 الذى قارب على الانتهاء أن يوصف بأنه كان عام المواجهات فى عمل الدبلوماسية المصرية، ممثلة فى وزارة الخارجية، بينما يستحق عام 2019 بلا منازع لقب «عام إفريقيا». فعلى مدار عام كامل، واصلت الخارجية المصرية معاركها فى مواجهة الكثير من الأزمات الإقليمية والدولية، بداية من القضية الفلسطينية، ومرورا بتطورات الأوضاع فى سوريا وليبيا، وأزمة استفزازات قطر، وتحرشات تركيا، فضلا عن الأدوار المشبوهة التى تقوم بها منظمات دولية، ومن بينها بعض منصات الأممالمتحدة، وأخرى أهلية أو مغمورة، لتشويه صورة مصر، وحصارها بسيل من الاتهامات والادعاءات، لدوافع سياسية لا تخفى على أحد، حيث كانت الخارجية المصرية، بمواقفها وبياناتها وكتيبة العاملين فيها بداية من الوزير سامح شكري، ونهاية بسفرائنا العاملين فى أنحاء العالم، حائط صد منيعا فى مواجهة هذه المعارك «المعنوية»، وحققت فى هذا الصدد نجاحا كبيرا فى الدفاع عن مواقف مصر، وتوصيل الحقيقة للرأى العام العالمى عن حقيقة ما يجرى فى مصر، وبخاصة بعد ثورة 30 يونيو. وعلى مدار عام جديد، تبقى هذه المواجهات محتدمة، ما بقى الكارهون لمصر يعملون وينشطون بدعم وتحريض من جهات مختلفة، ولكن بجانب ذلك، سيكون الحدث الأكبر للدبلوماسية المصرية فى هذا العام، 2019، هو عام إفريقيا، إذ تتولى مصر بداية من أول يناير الرئاسة الدورية للاتحاد الإفريقي، حاملة على أكتافها أجندة ضخمة وطموحة من القضايا، التى تهم القارة السمراء، بين الصراعات المسلحة، والهجرة غير المشروعة، ومحاربة الإرهاب، والأوضاع الاقتصادية والمعيشية، وقضايا أخرى مجتمعية مثل الاهتمام بالشباب وتمكين المرأة. هذه محاولة من «الأهرام» لاستعراض محصلة عام «دبلوماسي» مضى، وتوقعات عام جديد.
►► اقرأ كذلك.. تتصدره قضايا الشرق الأوسط ونزع السلاح جدول أعمال مصرى مزدحم فى الأممالمتحدة خلال 2019 http://www.ahram.org.eg/NewsQ/688725.aspx المنظمات الدولية ومصر .. المؤامرة مستمرة .. والمواجهة أيضا مستمرة http://www.ahram.org.eg/NewsQ/688726.aspx من «مريم» إلى «الصيادين» .. الخارجية «فى ظهر» المصريين http://www.ahram.org.eg/NewsQ/688727.aspx مصر تفتح أبواب «إفريقيا التى نريدها» http://www.ahram.org.eg/NewsQ/688728.aspx