74% من الإسرائيليين أعربوا عن عدم رضاهم عن تعامل رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو مع التصعيد الدامى للاعتداءات فى غزة، والذى يعد الأسوأ من نوعه منذ حرب 2014. فعلى الرغم من أن إعلان الهدنة فى الأراضى المحتلة، والتى تمت بوساطة مصرية، وضعت حدا لبحر من الدماء، فإنها أثارت فى الوقت ذاته زلزالا عنيفا هز الحكومة الإسرائيلية وائتلافها الحاكم، وهددت بانهيار الحكومة ال34 لإسرائيل والرابعة لنيتانياهو. فلم يكتف أفيجدور ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلى بالاستقالة من منصبه، ولكن انسحب حزبه “إسرائيل بيتنا” أيضا من الائتلاف الحاكم، تاركا نيتانياهو فى موقف لا يحسد عليه. وعلى الرغم من التهديدات المتوالية بالاستقالة والانسحاب، فإن نيتانياهو نجا بأعجوبة عندما أشهر سلاح “الخوف والترهيب” الأمنى فى وجه أعدائه، وهو ما أبعد شبح الانتخابات المبكرة ولو مؤقتا. ولكن تراجع شعبية نيتانياهو الملحوظة، وقضايا الفساد التى تلاحقه تجعل من الانتخابات المبكرة واقعا لا مفر منه خلال الأشهر القليلة المقبلة، ليواجه بذلك نيتانياهو معركته الأخطر، ففوزه سيعنى نجاته من السجن وتوفير حصانة له فى مواجهة قضايا الفساد، ولو مؤقتا، أما الهزيمة فستعنى القضاء عليه نهائيا، ليس سياسيا فقط، ولكن قد يكون السجن مصيره فى نهاية المطاف. فى هذا الملف، نستعرض أركان الأزمة التى تواجه إسرائيل ورئيس وزرائها، داخليا وإقليميا، وإلى أين تقود المنطقة..
- الحرب على غزة خيار «مؤجل» http://www.ahram.org.eg/NewsQ/683272.aspx