أعلن المجلس الأعلى للثقافة، التابع لوزارة الثقافة، عن فتح باب التقدم لجوائز الدولة التشجيعية لعام 2018، فى فروع الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية والاقتصادية والقانونية، على ألا يزيد سن المتقدم عن 40 عاما.. فهل يعقل أن تكون الجائزة التشجيعية مقتصرة على من هم دون الأربعين، ويشترط أن يقدموا أعمالا فى مجالات عدة، رغم أنها كانت منذ عام مفتوحة لجميع الأعمار. ثم الإعلان أيضا عن مسابقة التفوق فى فروع الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، على أن يقدم المتسابق ما يثبت مرور خمسة عشر عاما أو أكثر على بداية النشاط الإبداعى، ومن هذه الإعلانات يتبن أن التشجيعية تقتصر على سن معينة، من هم دون الأربعين، بينما جائزة التفوق تقتصر على من هم فوق الخمسين عاما.. فإننى أود سؤال وزيرة الثقافة أين من هم بين الفئة العمرية من الأربعين وحتى الخمسين، فهذه هى فترة الضج فى الإبداع والإنتاج الثقافى والفنى؟!. أتساءل من الذى وضع هذه الشروط؟، وهل الإبداع يشترط له سن معينة؟.. يجب التراجع عن مثل هذه الشروط، التى قد تحجب فرصا كثيرة عن أناس قد يكونون جديرين بالحصول على هذه الجوائز، والتى قد تصبح حافزا لهم للتقدم والإبداع.. أرجوكم لا تقتلوا الإبداع بمثل هذه الشروط واتركوا الأمور كما كانت فى السابق مفتوحة للجميع ، إذا كنا جادين أن تكون مثل هذه الجوائز فرصة لتشجيع الإنتاج الفكرى فى مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية. وأخيرا تهنئة خاصة لجميع الفائزين بجميع الجوائز لعام 2017، سواء التشجيعية أو التفوق أو التقديرية.. الذين حصلوا عليها فى حفل ضخم بدار الأوبرا المصرية بحضور وزيرة الثقافة وبحضور جميع القامات واصحاب الدرجات الرفيعة وأعقب تسليم الجوائز حفل فنى. فكم تكون هذه الجوائز مهمة لجميع المبدعين فى جميع المجالات الثقافية، كما تكون حافزا للآخريين الذين لم يحصلوا عليها حتى يستطيعوا الحصول على هذه الجوائز المتميزة؟. وأخيرا لنتذكر مقولة "فولتير": تستطيع أن تحكم على الرجل من أسئلته أكثر مما تستطيع من إجاباته. [email protected] لمزيد من مقالات د.سامية أبو النصر