* إعادة هيكلة مصر للطيران دون المساس بحقوق العاملين أيام قليلة وينتهى عام 2018 بكل أحداثه التى ألقت بظلالها على صناعة النقل الجوى محليا وعربيا وعالميا لعل ابرزها محليا بدء مرحلة جديدة فى تاريخ الطيران المدنى فى مصر مع تولى الفريق يونس المصرى مهام منصبه كوزير للطيران المدنى فى يونيو الماضى والذى بدأ منذ اليوم الأول لتوليه مهامه سلسلة من اللقاءات والجولات والزيارات المكوكية لجميع الشركات والهيئات التابعة للوزارة. كما قام وزير الطيران بزيارة لكل مطارات مصر فى إطار استراتيجية جديدة للوقوف على طبيعة المشكلات التى تواجهها، ووضع حلول سريعة لها ومتابعة حركة سير العمل داخل منظومة الطيران والاطمئنان على الاجراءات الأمنية المطبقة والخدمات المقدمة للمسافرين بالمطارات ومتابعة مشروعات التطوير، فكان هناك العديد من القرارات العاجلة من جانب وزير الطيران للنهوض بقطاع الطيران المدنى ومن أهم تلك القرارات. حل مشكلة التكدس والازدحام بمطار القاهرة فى فترات الذروة الصباحية والمسائية والتى قطعت وزارة الطيران المدنى فيها خطوات مهمة بالتنسيق مع شرطة ميناء القاهرة بزيادة «كاونترات» الجوازات والمناورة بتعديل أماكن رحلات مصر للطيران لأكثر من مبنى ،وظهر ذلك جليا خلال موسم الحج هذا العام بتخصيص خيمة مكيفة أمام مبنى الرحلات الموسمية، وزيادة مقاعد الانتظار أمام الصالة لراحة المستقبلين وتجهيز صالة استضافة لمستقبلى الركاب بمبنى (2) والسماح لهم بالدخول للتسهيل عليهم وللحد من الازدحام أمام صالات السفر والوصول. تماشيا مع سياسة الدولة نحو الحفاظ على البيئة وتطوير المطارات الإقليمية والسياحية يجرى حاليا إنشاء أول مبنى ركاب صديق للبيئة بمطار برج العرب بالتعاون مع الوكالة اليابانية «الجايكا» وسيتم تزويده بالأنظمة الفنية والتكنولوجية والتى ستكون على أحدث التقنيات فى مجال المطارات على مستوى العالم، وقد شملت أعمال التطوير فى بعض المطارات أيضا توسعة لمبانى الركاب لزيادة الطاقة الاستيعابية بها ورفع كفاءة الطرق وتنميط قاعات الانتظار وصالات السفر والوصول وتوحيد لون الطلاء للمبانى للحفاظ على المظهر الجمالى وزيادة المساحات الخضراء.. كما حصل مطار الأقصر هذا العام على المركز الأول فى فئته بقارة افريقيا فى تطبيق قواعد السلامة الجوية، وذلك وفقا لما أعلنه المجلس العالمى للمطارات. فيما يتعلق بمطار القاهرة تجرى دراسة تشغيل المول التجارى ليصبح صالة مستقبلين لصالة الوصول رقم (3) وكذا دراسة مشروع ربط مبنى (2) بالجراج المتعدد الطوابق، فضلا عن تطوير مبنى الركاب (1) وتحديث منظومة السيور والكشف عن الحقائب بمبنى (3) ليتواكب مع أحداث النظم العالمية وتحسين منطقة الترانزيت لتقديم أفضل الخدمات للركاب. تطوير أنظمة الملاحة الجوية والاتصالات لتحقيق السيطرة الكاملة على المجال الجوى المصرى، وكذلك المنظومة الأمنية بالمطارات المصرية فقد شملت أجهزة ومعدات ذات تقنيات حديثة واستكمال تركيب أنظمة كاميرات المراقبة الأمنية وتأكيد استكمال الأسوار مع تفعيل منظومة المراقبة عليها والاستغلال الأمثل لما تم توريده من أجهزة ومعدات والمتمثلة فى أجهزة الكشف عن البضائع والحقائب وبوابات تفتيش الركاب مما أدى إلى رفع معدلات الأداء الأمنى وتقديم خدمة أمنية مميزة حظيت بالإشادة الدولية بإجراءات التأمين الخاصة بالمطارات المصرية. برغم التحديات والخسائر التى واجهت مصر للطيران نتيجة للأوضاع السياسية والاقتصادية التى شهدتها البلاد منذ 25يناير 2011 فقد استمرت الشركة فى القيام بدورها الوطنى بالابقاء على تشغيل الرحلات بأعداد قليلة من الركاب محليا ودوليا وتحملت الشركة الأعباء المالية المترتبة على ذلك فى الوقت الذى أوقفت العديد من الشركات الأجنبية رحلاتها إلى مصر فى تلك الفترة، كما تأثرت الشركة بعدة عوامل أخرى من أهمها أن 87% من تعاملات شركة مصر للطيران بالعملة الصعبة وزيادة قيمة التكاليف التى تسدد بالعملات الأجنبية نظرا لتعويم سعر الصرف، ومن بينها الوقود، حيث يتم تسديد قيمته داخل مصر بأسعار عالية مما أدى إلى زيادة المديونية، وتأثير قرار تحرير سعر الصرف على نتائج اعمال العام المالى 2016/2017 بأكثر من 5مليارات جنيه خسائر... كما اتخذت حلول عاجلة لتقليص تلك الخسائر وتمثلت فى تحديث أسطول الشركة، حيث سيتم ضم عدد (33) طائرة منها (6) طائرات من طراز بوينج دريملاينر 7879 وعدد (12) طائرة من طراز ايرباص 220/200 وعدد (15) طائرة من الإيرباص «320نيو» بجانب تحويل بعض الطرازات إلى طائرات شحن جوى وتكهين بعض الطرازات وترشيد النفقات وتعظيم العائد الاقتصادى والاستخدام الأمثل للعمالة مع الحفاظ على عدم المساس بحقوق العاملين، فضلا عن دراسة تقليل مكاتب مصر للطيران بالخارج. شهدت الأكاديمية المصرية لعلوم الطيران ضم أحدث طائرات التدريب الجديدة فى إطار خطة لتحديث وتطوير اسطولها، وأساليب التأهيل بأكاديمية علوم الطيران من خلال دمجها مع أكاديمية مصر للطيران للتدريب لتحقيق التكامل ما بين كيان علمى وتدريبى.