أن نتقبل ما حدث هو بداية التغلب على أى صعوبة، وإذا أردت التخلص من القلق، ابدأ بتذكر نعمك وليس متاعبك! أقوال استخلصها قبل عقود الكاتب الأمريكى ديل كارنيجى، الذى مازالت رسالته تتواصل إلى اليوم لتطوير المهارات البشرية واتباع أسلوب حياة محوره تحفيز الذات وغرس الأمل، وما يدعو إليه تحث عليه أيضا الأديان من بث الهمة والخير والتواصل وفهم الآخر وتقبله. وقد عمل ديل مديرا لمؤسسة كارنيجى التى أنشأها امبراطور الصلب أندرو كارنيجى عام 1911، وهما لا يرتبطان بأى صلة قرابة. قد يكون من المفيد أن نتذكر كتاب دع القلق وابدأ الحياة لديل كارنيجى الصادر عام 1948، فى سياق مايمر به العالم من ضغوط وصراعات وأزمات تنعكس سلبا علينا، ويجب عدم الاستسلام لها، وإيجاد طاقات نور تبشر، خاصة ونحن على مشارف عام جديد نأمل أن يحمل لنا الخير والتوفيق. ومن أهم مؤلفات كارنيجى أيضا :كيف تكسب أصدقاء وتؤثر على الآخرين الصادر عام 1936، ووضعه تقييم لمجلة تايم الأمريكية عام 2011 فى المرتبة 19 من بين أفضل مائة كتاب تأثيرا، ووصلت مبيعاته لنحو 15 مليون نسخة حول العالم. مع موسم أعياد عيد الميلاد المجيد تسود بعض مشاعر القلق والألم لما شهده ويشهده العالم من حوادث مؤلمة تستهدف تحويل الأمل إلى ألم. لذا تتحسب مختلف الدول برفع درجات اليقظة والتأهب لتفويت الفرصة على الكارهين والمتآمرين. ومن جانبنا علينا أن نتذكر أن الغد أفضل وألا نسمح بأى إهدار لفرحنا أو استسلامنا للقلق، ولنقبل دعوة: دع القلق وابدأ الحياة، متذكرين إيجابيات حياتنا، وأن سلبياتها لن تتغير إلا بعزيمتنا وجهدنا. وكل عام ومصر والعالم بخير. لمزيد من مقالات إيناس نور