أعلن مصطفى بالى مدير المركز الإعلامى لقوات سوريا الديمقراطية أن تنظيم داعش شن هجوما على مواقع القوات فى منطقة هجين فى جنوب شرق سوريا. وقال بالى على تويتر «تشن داعش هجوما ضخما، واشتباكات عنيفة تجرى هناك، حررت قواتنا 35 % فقط من هجين». ومن جانبه، أكد رياض درار الرئيس المشارك لمجلس سوريا الديمقراطية أن «السلطات الكردية» فى الشمال السورى تتطلع إلى فرنسا للعب دور أكثر فاعلية فى سوريا، فى الوقت الذى حذرت به مسئولة كردية رفيعة المستوى إن قوات سوريا الديمقراطية قد لا تتمكن من مواصلة احتجاز سجناء تنظيم داعش الإرهابى إذا خرج الوضع فى المنطقة عن السيطرة. وعلى الصعيد الدولى، أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلى، أمس، أنه لا يزال أمام التحالف الدولى لمكافحة الإرهاب مهمة ينجزها بالرغم من القرار الثقيل الوقع الذى اتّخذه الرئيسى الأمريكى والقاضى بسحب ألفى جندى أمريكى من سوريا. وقالت بارلى فى تصريحات ل «آر تى ال» إن «القرار الذى اتّخذه الرئيس الأمريكى يدخل تغييراً عميقاً على المعادلة»، مع حرصها على الإشارة إلى أن باريس لا ترى، خلافا لترامب، أنه تمّ القضاء بالكامل على تنظيم داعش. وأضافت أنه «فى حين يقول الرئيس ترامب إن داعش قد اندثر، نعتبر من جهتنا أن سيطرته على الأراضى لم تعد كما كانت فى عام 2014، وصحيح أن نطاق سيطرته انحسر بشدّة تدريجيا، لكن لا يزال له جيب يقبع فيه الإرهابيون». وأردفت بارلى «لا بدّ فى نظرنا من إنجاز هذه المهمة. ونحن لا نأخذ بالتحليل القائل إنه تمّ القضاء على سيطرة (التنظيم) على الأراضى. ويحقّ للشركاء أن يكون لهم تحليلات مختلفة»، مشيرة إلى أنه «فى حال عدم انجاز العمل، يكمن الخطر فى أن تبقى مجموعات قائمة وتستعيد نشاطها». وأوضحت وزيرة الدفاع الفرنسية: «سوف نرى كيف سينسحب الأمريكيون وسبل تنفيذ هذا الانسحاب هى قيد المناقشة. فمن غير الممكن سحب الجنود بين ليلة وضحاها». ورفضت بارلى، تماشيا مع الموقف الفرنسى الرسمى، تأكيد انضمام بضع مئات الجنود الفرنسيين من القوات الخاصة إلى القوات الكردية والأمريكية للقتال فى سوريا، ولم تحدّد من ثمّ إذا كانوا سيبقون فى سوريا بعد انسحاب الجنود الأمريكيين، وكان البنتاجون قد كشف عن وجود هذه القوات الفرنسية. وفى أنقرة، رحب وزير الخارجية التركية مولود تشاوش أوغلو بالقرار وقال إن واشنطن يحب أن تنسق الانسحاب مع بلاده. وفى لاهاى، قالت وزيرة الدفاع الهولندية أنك بايليفلد للصحفيين إنها «قلقة» من خطط الإدارة الأمريكية للانسحاب من سوريا، وقالت إن تنظيم داعش المتطرف «لم يهزم تماما والخطر لم ينته». وقال الموفد الخاص للرئيس الروسى إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ميخائيل بوجدانوف: «لست مستعدا لوضع خطط افتراضية لاحتمالات هذا الانسحاب؛ لأننا تعهدنا مع الأتراك وحتى مع الأمريكيين أنفسهم، باحترام سيادة ووحدة أراضى سوريا». من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف إن اتخاذ القرارات بشكل متخبط لا يمكن التنبؤ به و يسبب حالة من عدم الارتياح فى الشئون الدولية.