أعتقد أن المدخل الصحيح لأى نهوض ننشده هو مدخل التنمية بالمفهوم الشامل والصحيح لمعنى التنمية التى تمثل قضية حياة أو موت بالنسبة لوطن يتزايد سكانه عاما بعد عام وتتزايد معها طموحات مشروعة نحو حياة كريمة وآمنة ومستقرة تتطلب منا سرعة الدخول إلى ساحات التنمية بمختلف أشكالها ومسمياتها وهو ما انتبه إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى عندما أوضح أن إصلاح المسار المالى والاقتصادى «تنمية» وإعادة بناء وتجديد البنية الأساسية «تنمية» وتعديل وتطوير قوانين الاستثمار«تنمية». ومهما يقال عن مصاعب أحس بها الناس نتيجة ما جرى اتخاذه من خطوات ضرورية لتوفير قدرة الدخول الصحيح نحو بوابات التنمية الحقيقية فإن ذلك لم يكن اختراعا لنظرية جديدة فى الفكر الاقتصادى وإنما كان استخلاصا واعيا ودقيقا للدروس المستفادة من محاولات عديدة سابقة للسير على طريق التنمية لم نأخذ فيها بكامل أسباب النجاح ولم نتجنب مخاطر الفشل. وسوف أضرب مثلا بالحلم الذى نتمنى تحقيقه وهو تنمية الصادرات باعتبارها الخيار الوحيد لتصحيح كل الاختلالات المالية التى نعانيها، وأقول بكل الوضوح: إن بلوغ هذا الحلم مرتبط بمدى قدرتنا على التوسع فى مساحة ورقعة التنمية فى الداخل فى إطار الفهم الصحيح للسوق العالمية التى هى أشبه بكائن رقمى أصم لا مجال فيه للفهلوة وإنما التعامل يتم بمفردات واضحة أهمها الجودة والسعر وذلك يتطلب تنمية حقيقية فى ثقافة العمل والإنتاج! والمفهوم الجديد للعمل السياسى عند الرئيس السيسى من أجل إنقاذ مصر أنه كراسة عمل ترتبط بالواقع و تتدرج فى مراحلها بعيدا عن الصدمات الزائدة وفى الوقت نفسه لا تسرف فى التبشير بالأحلام المستحيلة وغير الممكنة!.. وأعتقد أننا على هذا الطريق ماضون مهما تكن المصاعب ومهما تكن التحديات! خير الكلام: ما أسهل الكلام عند الرخاء وما أصعبه عند الابتلاء! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله