نعيش حالة من الفراغ.. كلٌ منا يعيش فى فقاعة هشة ستنفجر مع أول احتكاك بالواقع .. نغوص فى عالمنا الخاص ولا نرى عيوبه.. وأعيننا جميعاً على عوالم من حولنا.. نسعى للتغير ولكن لكل ما هو بعيد عنا ولا يخصنا. ................... ندلو بدلائنا فى قضية فقهية غاية فى التخصص ولم نحاول من قبل أن نقترب منها، ولكنها مناسبة ل «الهرى» .. خَونّا سعد الهلالى ولم يسلم فضيلة شيخ الأزهر ولا فضيلة المفتى السابق.. المهم أن نستمر فى «الهرى» وتظل أصابعنا تتحرك على مفاتيح أجهزتنا الإلكترونية.. من منا يفهم الحالات التى ترث فيها الأنثى أكثر من الذكر، والحالات التى يرث فيها الذكر أكثر من الأنثى وحالات تتساوى فيها الأنصبة.. وغيرها من المسائل الفقهية الدقيقة.. ومَن مِن العامة يفهم شروط صحة الوصية وحالات جواز الإيصاء للوارث. المهم أن نستمر فى «الهرى» بجهالة من أجل إثبات أننا علماء .. تصدينا لقضية غاية فى الدقة وتركنا قمامتنا فى الشوارع بالمخالفة الصريحة لتعاليم القرآن والسنة وكل الديانات السماوية، ولم ننتبه إلى أننا أصبحنا مقيمى شعائر فقط ولم يعد للإيمان مكان فى قلوبنا قط. انشغلنا بفستان رانيا يوسف ونسينا العاجزين عن تدبير معيشتهم وابناءهم، وتناسينا عن قصد معركتى البناء ومكافحة الإرهاب التى تخوضهما مصر. لمزيد من مقالات عطية أبو زيد