أصبح حديث الناس فى مصر على المقاهى والشات بتويتر وفيس بوك والواتس، خاصة البنات والسيدات، عن فستان الفنانة رانيا يوسف خلال حضورها ختام مهرجان القاهرة الدولى السينمائى، والكل بلا استثناء من النساء والشباب يجمع على أن الفستان غير مناسب للظهور العلنى فى أى مناسبة، ولايتفق مع تقاليد المجتمع المصرى، حتى أن الفنانة نفسها تراجًعت عن تصرفها فى اختيار الفستان الأسود الشفاف، الذى ارتدته فى الحفل، وفسرت ما قامت به بأنها كانت تساير خطوط الموضة العالمية فى مهرجان دولى. وهو تفسير غير منطقى لا طائل منه وتبرير غير مقنع، ما اضطرها للاعتذار عن سوء اختيارها وأصدرت بيانين وأجرت حوارا مع صحيفة مصرية لشرح موقفها، فى محاولة لتقليل ردود الفعل الغاضبة ضدها. وتصرف رانيا يوسف سبقه تصريحات منها تمهد لاختياراتها، حيث قالت إنها أكثر الفنانات أنوثة فى مصر، وهو ما يدل على اهتمامها بإظهار جمالها وجسمها ومفاتنها، وهو ما لا يليق بها كأم وزوجة، خاصة أنها تخطت الخامسة والأربعون من عمرها. ولم يتوقف الأمر عن هذا الحد، بل رفضت نفابة الممثلين ارتداء الفنانة لهذا الفستان، وستحقق معها، وقدم أحد المحامين بلاغا ضدها فى النيابة التى حددت يوم 12 يناير المقبل موعدا لمحاكمتها بتهمة الفعل الفاضح. لتكون التداعيات سريعة ومؤثرة وحديث وسائل الإعلام فى مصر والمنطقة العربية وتمثل ضجة كبيرة بما تشبه الانتفاضة فى الرفض لهذا السلوك من الفنانة، ولم تفلح اعتذاراتها فى امتصاص حالة الغضب والسخط عليها. فمن المفترض أن يكون حضور الفنانيين مصدرا للبهجة والسعادة فى المهرجانات وليس مثارا للجدل، وما حدث من رانيا يوسف وهيفاء وهبي من ارتداء ملابس غير مناسبة للتقاليد العربية ومثيرة للفتنة، يحتاج لوقفة جادة من إدارة المهرجانات الفنية ووزارة الثقافة، لأنها تحولت لمباريات بين الفنانات فى إظهار العرى والتخلى عن الوقار والاعتدال فى الملابس، وتسعى بعض الفنانات لإثبات أنهن مازلن شابات وقادرات على لفت انتباة الجمهور والمعجبين، ومصدرا لفتنتهم وهو اتجاة رخيص. فبدلا من التمييز فى الأداء الفنى والجمال السلوكى، مثل جيل فاتن حمامة تتنافس الفنانات حاليا فى إثارة الغرائز والحض على الرذيلة. لذا فإن التصدى لهذه التصرفات ضرورة حفاظا على المجتمع وأخلاقيات وممارسات الشباب والشابات، الذين يواجهون مشكلات البطالة وتأخر سن الزواج، يجب أن يحرص الفنانون على جعل الفن والفنانيين مصدرا للسعادة والرقى فى المشاعر الإنسانية. لمزيد من مقالات عماد حجاب