* 99 معدية مرخصة بالمنوفية..وأسيوط تعتمد 22 مليونا للتطوير..وخطة للرقابة ببنى سويف * الأهالى: حمولاتها زائدة وسائقوها صبية..والحل فى الكبارى والأتوبيسات النهرية * أصحاب المعديات: نقدم خدمة بأجور زهيدة ونعمل بتراخيص واندفاع الركاب وتشاجرهم يتسبب فى الحوادث
فتح حادث غرق مركب قرية «بشتامي» بمركز الشهداء بالمنوفية ووفاة 5 أشخاص وإصابة 17 آخرين، ملف المعديات بالمحافظات، المناطق البعيدة شرق وغرب النيل وعلى الترع العمومية، خاصة أن المعديات هى الوسيلة الوحيدة لمئات القرى التى تستخدمها فى الانتقال إلى الجانب الآخر فى حياتهم اليومية لاسباب عديدة بداية من المدارس والأنشطة التجارية والذهاب للعمل وكسب الرزق او حتى الحصول على الخدمات بكل انواعها وكذلك نقل جثامين الموتى نظرا لوجود المدافن بالجهة الأخرى.. ولا بديل عنها رغم تهالكها لرخص الرسوم التى تصل الى نصف جنيه للفرد والبديل إن وجد يستغرق مسافات أطول وبتكلفة لايتحملها هؤلاء المواطنون من عمال تراحيل وطلاب وغيرهم. وقد أصبح كل امانيهم تشديد الرقابة على تلك المعديات واجبارهم على اتباع اجراءات الامن والسلامة المهنية وتوفير كبارى واتوبيسات نهرية.. المحافظون من جانبهم شددوا هذا العام على حماية المواطنين من خطر الغرق بالمعديات مؤكدين ان مصر بعد انجازها لشبكة الطرق الحديثة لا يمكن ان تترك المواطنين يغرقون فى المعديات.. ففى كفر الشيخ اكد المحافظ د. اسماعيل طه وضع حل نهائى وعدم السماح للمخالفين بالعمل على المعديات وفى بنى سويف تم وضع خطة محكمة للتفتيش الدورى على المعديات وفى اسيوط ثم اعتماد 22 مليون جنيه لتطوير مشروع العبارات.. وفى سوهاج اكد المحافظ احمد الانصارى عدم عودة العبارات للخدمة الا بعد التأكد من سلامتها.. بينما اكد المواطنون ان العبارات متهالكة فى محافظات اخرى وانها تحتاج الى صيانة ورقابة صارمة من الدولة فضلا عن مناطق اخرى تحتاج الى كبارى واتوبيسات نهرية ومنها سوهاجوالمنوفيةوكفر الشيخ وعلى سبيل المثال يوجد بالمنوفية 99 معدية مرخصة والعشرات غير مرخصة وفى البحيرة نجد ان بعض اصحاب العبارات يتهربون من الحصول على الترخيص تهربا من الرسوم والاجراءات.. «الأهرام» فتحت ملف المعديات المتهالكة بالمحافظات قبل وقوع كوارث.
المنوفية محمد العيسوي كشف تقرير لهيئة النقل النهرى عن وجود 99 معدية مرخصة لنقل الركاب بفرع نهر النيل والعشرات من الوحدات النهرية المرخصة وغير المرخصة بفرع نهر النيل برشيد والرياح البحيرى والناصرى والنوبارية وان بعض هذه المعديات مرخصة امام كفر بولين وزاوية البحر وأبوالخاوى وعلقام ودمشلى والبريحات والأخماس والكيلو 7 على ترعة النوبارية والفار وانهم حصلوا عليها من هيئة النقل النهرى بناء على طلب الوحدات المحلية دون تعاون مع الادارة العامة لحماية النيل بمنطقة جنوب فرع رشيد لإجراء أعمال الصيانة الدورية أوالرقابة ومقومات السلامة على هذه المعديات. وكشفت مديرية الطرق والنقل بالمنوفية فى تقريرين لها احدهما صادر عن ادارة الملاحة بها يشتمل على عدد المعديات الواقعة بدائرة المحافظة وتتبع الملاحة الداخلية لها ويبلغ عددها 22وحدة نهرية سواء عامة او تستخدم فى نقل الركاب، وجاء في التقرير ان المعديات المستخدمة فى نقل الركاب وتعمل على بحر شبين وترعة الباجورية و عددها 9معديات عبارة عن مراكب خشبية او صاج تعمل بالحبال أو الواير او المجداف وان جميعها مرخصة عدا واحدة، اما المعديات التى تعمل على فرعى دمياط ورشيد والرياح البحيرى والناصرى وتستخدم لنقل الركاب وتربط بين قرى مراكز الشهداء واشمون والسادات بمحافظة المنوفية ومحافظة الجيزة فتبلغ 13معدية تعمل بدون ترخيص فيما عدا اثنتين فقط لهما ترخيص. وكشف التقرير الثانى عن وجود 54 معدية تعمل كوحدات نهرية عامة وخاصة ونقل ركاب تتبع شرطة مسطحات شبين ومنوف وتعمل بفرع رشيد وبحر شبين وقناة طنطا وترعة النعناعية والرياح البحيرى والناصرى وانها مصنوعة اما من الخشب او الصاج وتتحرك بالواير او المجداف. وأوضح التقرير خط سير تلك المعديات وحمولتها من الافراد بحيث لا تزيد على 15 فردا بالطاقم الخاص بها، وان جميع المعديات تعمل بتراخيص فيما عدا 5 معديات وهناك 9 معديات ليس لها مراس ومعديتان فقط يمكنها حمل ما بين 40 إلي50 شخصا بأشمون. وكانت محافظة المنوفية قد شكلت لجنة لجنة لتطوير العمل بالمعديات والمراسى بالمنوفية لضرورة التشديد على الحفاظ على مطابقة اشتراطات أمن وسلامة المعديات والمراسى مثل، طفايات الحريق، جواكت وأطواق الإنقاذ، حواجز الأمان، معدات الإنذار، هيكل المعدية وهيكل المرسي. ويرى النائب خيرى طايل عضو مجلس النواب عن دائرة تلا والشهداء بالمنوفية أن وقف تلك المأساة يتطلب إنشاء الكبارى بالقرى الواقعة على أطراف محافظتى البحيرةوالجيزة، مشيرا إلى أنه تقدم ببيان عاجل الأحد الماضى أمام الجلسة العامة بالمجلس يطالب الحكومة بالتدخل لوقف تكرار تلك الكوارث وتحديد جدول زمنى لذلك.. من جانبه، يدافع محمد أحمد موسي، صاحب معدية عن اصحاب المعديات، قائلا: إنهم ليسوا السبب فى تلك الحوادث مشيرا الى انه فى احيان كثيرة يتسبب فى الكوارث الركاب بالاندفاع بسياراتهم و التشاجر لأسبقية استقلال المعديات زيادة على الحمولة المقررة. واضاف بان المعدية المخالفة هى المعدية الهوائية التى تتحرك بدفع الهواء وليس بها ابواب امان، قائلا: ليس كل المعديات سيئة واصحاب المعديات يقومون بتطوير معدياتهم قدر المستطاع، كما ان هناك تراخيص لتلك المعديات منذ اكثر من 60 سنة وان المعدية التى غرقت فى كوم شريك ليست معدية ولكن مركبا وحمولتها زائدة. فى نفس الاتجاه يقول صلاح عبد العليم، صاحب معدية، إن المعدية التى تقام بمواصات هندسية تبلغ تكلفتها قرابة 250 الف جنيه ، وان متوسط عدد النقلات اليومية 20 نقلة يومية بحمولة 50 طنا و25 فردا كحد اقصى وبرسوم زهيدة وان المعدية تسير 70 مترا ويعمل بها 8 افراد، بالاضافة الى 22 فردا اصحابها اى انها تعد الدخل الوحيد ل30 أسرة، مؤكدا أن نهاية مسلسل غرق المعديات يكمن فى قرار حكومى بوضع معايير الزامية لشكل المعديات وتحديد حمولتها ومنع من يخالف من العمل.
أسيوط حمادة السعيد وائل سمير أما محافظة أسيوط فهى تعانى من تهالك وقلة العبارات النهرية والتى يعتمد عليها المواطنون بصورة يومية خصوصا الطلاب والموظفين لربط شرق النيل بغربه وكذلك المعديات الموجودة على ترعة الإبراهيمية وبشكل خاص فى بنى يحيى ورغم تأكيدات مسئولى أسيوط بتطوير مشروع العبارات ليفى باحتياجات المواطنين فإنه حتى الآن لا تزال المعاناة قائمة خصوصا فى مراكز أبوتيج والبدارى وساحل سليم والقوصية ومنفلوط. كما يقول أحمد عزت، عامل من ابناء البداري، إن أهالى قرية الهمامية يعانون فى تنقلاتهم لمركز صدفا عبر عبارة قرية مجريس نظرا لكثرة أعطالها. وفى ساحل سليم، أكد خالد عبدالرحمن، موظف، أن ألأهالى يعتمدون بشكل كلى فى نقل بضاعتهم من والى مركز أبوتيج على «المعديات» الامر الذى يؤدى لطول ساعات الانتظار خصوصا فى المواسم، فى حين أن الرحلة فى النيل لا تزيد على 4 دقائق وكذلك الحال مع أهالى البدارى الذين يذهبون إلى أبوتيج، وبالرغم من اعتماد إنشاء كوبرى لربط أبوتيج بالساحل إلا أن العمل به توقف منذ سنوات. ويشاركه الرأى أحمد راشد، موظف من أبو تيج، قائلا إن العبارة دائمة الاعطال ومع غروب الشمس تصبح اللنشات الصغيرة والقوارب هى وسيلة الانتقال الوحيدة التى يتم حشر المواطنين فيها لنرى الموت بأعيننا كل لحظة ومع دخول فصل الشتاء تزداد المعاناة لقلة ساعات العمل. فى منفلوط، طالب أهالى قرى المعابدة الذين يعتمدون فى تنقلاتهم لمركز منفلوط على العبارات بتشغيلها ليلا لاعتماد الآلاف عليها وبشكل خاص الطلاب. . وفى مركزى القوصية وديروط لا يختلف الوضع كثيرا، حيث قال أحمد طه، فلاح، إن عددا من قرى غرب النيل بالقوصية تعتمد فى تنقلاتها على أتوبيس نهرى عزبة فيومى خاصة فى نقل الموتي، ونظرا لعدم وجود مرسى ولا طريق ممهد للعبارة تكون النتيجة كارثية وأحيانا يسقط المشيعون والجثة فى المياه وهذا أمر تكرر كثيرا ناهيك عن كثرة أعطالها واستغلال أصحاب اللنشات للمواطنين لاسيما مع ارتفاع أسعار السولار. ويقول محمد حجازي، مدرس، إنه مع شروق الشمس نخرج جميعا من المنزل للحاق بالعبارة للوصول إلى البر الغربى معاناة يومية نعيشها وجميع الأهالى بمن فيهم الطلبة ونظرا لكثرة تعطل العبارة يكون البديل هو اللنش الصغير «الفطاط» أو«الفلوكة» التى يتم حشرنا فيها وفور ترك المرسى تبدأ تتمايل بنا فى قلب النيل وما بين الحين والآخر. من جانبه، قال المهندس بهاء الدين على عثمان، مدير مشروع العبارات بأسيوط، إن المحافظة لديها خطة لتطوير المراسى الخاصة بالعبارات وإمدادها بكل احتياجاتها لتقوم بدورها خصوصا أن لدينا نحو 38 وحدة أهمها عبارات أبوتيج ساحل سليم، حيث تم توفير 3 عبارات لنقل الركاب بين المركزين اثنتان تعملان ذهابا وعودة والثالثة احتياطية نظرا للضغط الشديد وأى خلل يحدث يتم علاجه خلال ساعات كلها جاهزة للعمل لأن مركز أبو تيج لا يتحمل توقف العبارة ولو ساعة واحدة. وأشار بهاء الدين إلى أنه تم اعتماد مبلغ 22 مليون جنيه لتطوير مشروع العبارات حيث تم تخصيص 8.5 مليون لتطوير 3 مراسى فى صدفا وأبو تيج وجزيرة بأسيوط وسيتم العمل بها خلال السدة الشتوية وتم عمل المقايسات وقامت وزارة الإسكان بطرحها.
بنى سويف - مصطفى فؤاد وفى محافظة بنى سويف، يقول حسين أنور، مدرس، إنه يوجد بمركز الفشن معدية قرية الحيبة ومعدية قرية كفر درويش التى تشهد العديد من الحوادث لاسباب عديدة منها جشع أصحاب المعديات الذين يدفعهم لوضع حمولات زائدة من سيارات نقل وأجرة وركاب بالإضافة إلى أن بعض سائقى تلك المعديات يكونون غير مؤهلين. ومن جانبه، قال المستشار هانى عبدالجابر، محافظ بنى سويف: إننا نعمل فى ملف المعديات من خلال تنفيذ خطة متكاملة للرقابة والتفتيش على المعديات النيلية، من خلال الوحدات المحلية التى تجرى مراجعة دورية لكافة المعديات للتأكد من تحقيق كافة اشتراطات الأمن والسلامة، ويتم إيقاف المخالف منها عن العمل فورا واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين.
سوهاج محمد مطاوع نيفين مصطفي وتتكرر فى سوهاج الإستغاثات من للمواطنين المستخدمين المعديات مطالبين المسئولين بتطويرها و صيانتها لكنها تذهب ادراج الريح مما ينجم عنه العديد من الحوادث و كان آخرها واقعة تدافع على سطح احدى العبارات بقرية الخزندارية بدائرة مركز طهطا مما أدى سقوط بعض المواطنين بمياه النيل وقامت لنشات الإنقاذ النهرى بانتشال المواطنين والحمد لله ولم تحدث أية وفيات. ومن جانبه، شدد الدكتور احمد الانصاري، محافظ سوهاج، على عدم عودة العبارة للخدمة إلا بعد التأكد تماما من سلامتها وأنها صالحة للعمل واتخاذ جميع اجراءات السلامة المهنية عليها. واكد النائب أحمد هريدي، عضو مجلس النواب عن دائرة طهطا، أن واقعة اصطدام العبارة النيلية بالمرسى بقرية «الخزندارية» يعد الحادث رقم 100 خلال 5 سنوات، وهناك 5 عبارات معطلة غير صالحة للاستخدام على مرسى القرية وتم التعاقد على عبارة نيلية جديدة لم تصل إلى المحافظة حتى الآن، مطالبا الحكومة بالاستجابة لمطلب الأهالى باستكمال الكوبرى العلوى على النيل حفاظا على أرواح المواطنين خاصة انه تم بالفعل البدء فى إنشاء كوبرى علوى يربط بين مدينة طهطا و الطريق السريع الشرقى منذ عام 2004 وتوقف العمل به. كما أكد النائب مصطفى سالم، وكيل لجنة الخطة والموازنة نائب طهطا، ضرورة قيام الحكومة بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لإنشاء كوبرى يربط بين قرية جزيرة الخزندارية شرقا ومدينة طهطا غربا. وأوضح أنه تقابل مع الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى لاطلاعها على مشكلة العبارة الخاصة بقرية الخزندارية وعقب ذلك تواصلت الوزيرة مع الدكتور هشام عرفات وزير النقل لموافاة وزارة التخطيط بدراسة فنية والتكلفة المالية لمشروع انشاء الكوبرى لتدبير الاعتمادات المالية اللازمة للإنشاء.
كفرالشيخ علاء عبدالله أما أبناء قرى وعزب مراكز مطوبس وفوه ودسوق بمحافظة كفر الشيخ والممتدة على طول فرع رشيد من حدود المحافظة مع محافظة الغربية وحتى المصب فى البحر المتوسط فهم يعانون بشكل كبير وذلك لحاجتهم الملحة والمتكررة للانتقال إلى الضفة الأخرى بمحافظة البحيرة خاصة من أبناء قرى مركز مطوبس للتوجه الى مدينة رشيد للحصول على العلاج والخدمات الأخري، الأمر الذى يدفعهم الى استخدام معديات الموت المتهالكة التى لا تتوافر بها أدنى اشتراطات الأمان مما يجعلها عرضة للغرق فى أى لحظة. وهو ما كشفت عنه العديد من حوادث غرق المعديات فى نهر النيل والتى راح ضحيتها العشرات من المواطنين على فترات، وكان أخرها وفاة 17 شخصا فى حادث غرق معدية قرية سنديون بمركز فوه منذ عامين، علما بان العديد من أهالى قرى الجزيرة الخضراء والسكرى والبسراط وبرج مغيزل والمعدية وخان الجنى وأبو حسن بمطوبس يقومون بنقل موتاهم على المعديات فى عرض النهر لدفنهم فى مقابر «تل أبو مندور» الأثرى بالضفة الغربية برشيد فى رحلة مخيفة. ويضيف مجدى عبدالدايم، موظف من دسوق، أن المعديات العاملة بدسوق لا يحكمها أحد ويسيطر عليها فقط اثنان يلقبان بعاملى اللقافة، حيث يقف أحدهما على مرسى نهر النيل بالبحيرة بينما يقف الآخر عند مرسى دسوق ويقومان بتحصيل المبالغ من الركاب متقاسمين الربح مع صاحب المعدية، بالإضافة الى قيام الصبية بقيادة هذه المعديات برعونة شديدة بدون أى متابعة أو إشراف من الهيئة العامة للنقل النهرى وتستخدم هذه المعديات ليلا فى الأعمال المخالفة للقانون. ورفض أكثر من صاحب معدية أو العاملين عليها التحدث إلينا عن مشاكلهم والأسباب التى تدفعهم لتحميل أعداد زائدة من الركاب فى معديات متهالكة معرضين حياتهم للخطر، مشيرين إلى أن شرطة المسطحات تقوم بمطاردتهم حاليا ولا يمكنهم الحديث خوفا من تعرضهم للعقاب أو القبض عليهم، كما رفضوا التصوير بشدة قائلين «سبونا نأكل عيش». من جانبه، أكد الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ كفرالشيخ، أنه سيتم دراسة ملف المعديات العاملة فى نهر النيل فرع رشيد بين المحافظة ومحافظة البحيرة وذلك لخدمة أبناء قرى مطوبس وفوه ودسوق الواقعة على ضفاف نهر النيل مع سرعة إيجاد الحلول العاجلة لهذه المشكلة الملحة لإنقاذ أرواح المواطنين من أبناء هذه القرى خاصة فى ظل الارتباط بين أبناء القرى الواقعة على ضفتى نهر النيل بالمحافظتين وزيادة حركة التبادل التجارية بينهما، مع ضبط المعديات المخالفة فورا ومنع عملها بالمراكز الثلاثة حتى يتم توفيق أوضاعها والتفتيش الدورى عليه.
البحيرة أحمد جرامون وحول أحوال المعديات فى محافظة البحيرة يقول محمد عجلان، سائق معدية بحى العبارة برشيد، إن عددا كبيرا من المعديات يلتزم بشروط الامن والسلامة الا انه يضطر الى زيادة عدد الركاب فى ساعات الذروة او بسبب ضغط الركاب انفسهم. وفى نفس السياق، يقول محمود احمد حسن، سائق معدية، إن اهم الصعوبات التى تواجه اصحاب المعديات تتمثل فى الحصول على تراخيص من هيئة النقل النهرى او حتى تجديد هذه التراخيص، بينما يطالب صبحى أبو شاهين، صاحب معدية، بتيسير إجراءات الحصول على التراخيص وتسهيل عملية تجديدها وزيادة الساعات المسموح بالعمل خلالها لتكون طوال اليوم. ويؤكد عماد الدكروري، رئيس مدينة رشيد، وجود مندوب من هيئة النقل النهرى يتولى تلقى طلبات التراخيص من اصحاب المعديات، مشيرا الى ان بعضهم يفضل التهرب والعمل بدون تراخيص للتهرب من الرسوم واعباء وسائل الحماية والامان او عدم توافر المواصفات القياسية لعباراتهم ومراكبهم، وأوضح وجود اجتماعات تنسيقية بين محافظاتالمنوفيةوكفر الشيخوالبحيرة لبحث كيفية تسيير وتطوير المعديات بالتنسيق مع حماية الشواطئ والمسطحات المائية، وإنشاء المراسى اللازمة لتشغيل الاتوبيس النهري. من جانبه، اكد اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، وجود حملات تفتيش مكثفة لمراجعة كل المعديات ومراكب الصيد الموجودة بالمحافظة ومراجعة تراخيصها وشروط صلاحياتها الفنية، وذلك بالتنسيق مع شرطة المسطحات المائية وحماية الشواطئ.