فى مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، الذى عقد على هامش مؤتمر التنوع البيولوجى الحالى بشرم الشيخ، كشفت الأمين التنفيذى لاتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة التصحر مونيكا باربوت، أن الأرض فقدت قدرتها على إنتاج تنوع بيولوجى بسبب انتهاكات البشر، وهى أمور تهدد استمرار الأمن البشري، وأن 1.3 مليار شخص بالعالم سجناء تدهور الطبيعة، وهناك أكثر من 65% من الأراضى المتدهورة بالقارة الافريقية.. والسؤال: ماذا لدينا هنا فى مصر، وكيف نتفاعل أمام ما يحدث، وماهو حجم التهديدات والمخاطر المرتبطة بتغير المناخ والتنوع البيولوجي.. إننا نمتلك الإرادة والإدراك والوعى الكافى بمدى أهمية، ليس التنوع البيولوجى فقط، بل بأهمية النظم الأيكولوجية وحماية الطبيعة، ومدى أهمية هذا الملف للحياة والمستقبل، والدليل أن مصر استعدت مبكرا وتفاعلت مع الطبيعة، وفضلا عن نخبة من علماء البيئة والطبيعة أمثال الدكتور محمد القصاص والدكتور مصطفى كمال طلبة، والدكتور حسن فتحى وغيرهم الكثير..، فقد اصدرت مصر استراتيجية التنمية المستديمة وخطة العمل الوطنية للتنوع البيولوجى 2016/2030، وقبل ذلك أنشأت أول قانون للبيئة على مستوى الدول العربية والإفريقية فى بداية عام 1994، كما حددت 30 منطقة محمية طبيعية تغطى مساحة 149 ألف كيلومتر أو ما يقرب من 14.7% من مساحة مصر الكلية. أيضا تواجهنا تحديات تتمثل فى نقص التمويل، وعدم الجدية فى معالجة التوسع العمرانى والحفاظ على الأراضى الزراعية، إضافة إلى الصيد الجائر، وتواضع عمليات إدارة المحميات، وتراجع دور المجتمع المدنى فى جهود حماية التنوع البيولوجي، والبيئة بشكل عام، لكن هناك ما يدعو للتفاؤل، وهو ما شهدته مدينة شرم الشيخ بترأس مصر، كأول دولة عربية وإفريقية أكبر مؤتمرات الأممالمتحدة فى مجال حماية البيئة تحت شعار الاستثمار فى التنوع البيولوجى من أجل صحة ورفاهية الإنسان وحماية الكوكب، فان الأجندة البيئية فى مصر تلقى كل الاهتمام والجدية،. لمزيد من مقالات ثابت أمين عواد