منشأ محصن كان مخصصا لقيادة القطاع الأوسط للجيش الإسرائيلى فى حرب 1973، واستطاعت الكتيبة 12 مشاة اقتحام هذا الحصن المنيع والسيطرة عليه فى عمل بطولى اختلت على أثره بعد ذلك باقى المواقع .. معلومات وحكايات شيقة عن «تبة الشجرة» استدعت روح أكتوبر بدأ اللواء طلبة رضوان، قائد السرية 12 مشاة يرويها لطاقم الرحلة المتوجه للإسماعيلية لزيارة «تبة الشجرة» وأيضا «النصب التذكارى» للجيش الثانى الميدانى، والذى كان نقطة إسرائيلية قوية، تم إزالتها وبناؤه على أرضها. رحلة سياحية ثقافية نظمتها مبادرة «يالا بينا» التى أسسها إسلام فارس بهدف التوعية السياحية. وهذه المرة كانت الرحلة لاستكشاف التاريخ واستدعاء قصص البطولات والعزة والكرامة المصرية فى حرب أكتوبر فى وجود عدد من أبطالها ، من بينهم اللواء طلبة وبعض الضباط والجنود المشاركين فى معركة «تبة الشجرة». «وتحطمت الأسطورة فى العاشر من رمضان».. «جنود مصر خير جنود الأرض»..«الشهيد يشفع فى سبعين من أهله».. لوحات استقبلت الزائرين بمجرد الوصول للمكان. وفى المزار السياحى الشاهد على بطولات الجيش المصرى وبسالة جنوده أنصت الجميع ومن بينهم زوجات وأبناء وأمهات لشهداء وأبطال اغتالتهم مؤخرا يد الإرهاب الأسود لكلمات اللواء طلبة وأعضاء كتيبته وهم يقدمون المزيد من التفاصيل عن الحصن المنيع. فهو يحتوى على خرائط وخطط استراتيجية.. ووثائق مهمة ويضم غرفة القيادة وغرفة العمليات المزودة بالأجهزة المخصصة للاتصال بالوحدات والقيادات الفرعية والقيادة العامة، وموقع آخر مخصص للعمل الادارى ويضم مكتبا للقائد وأماكن مبيت للأفراد وصالة للطعام ونقطة طبية ونقطة وقود ومغسلة، كما يحوى المكان معرضا للمتروكات من الأسلحة والألغام وما استولى عليه المصريون من العدو صاحب أسطورة أنه «لا يقهر».. تفاصيل كثيرة يرويها المكان عن التاريخ وبسالة الأبطال وعظمة التضحيات التى ربما لا تعرف الأجيال الجديدة الكثير عنها.