استطاع الإعلامى عمرو قنديل مذيع القناة الأولى أن يصنع لنفسه مكانة بين الإعلاميين من أبناء جيله بثقافته وحضوره على الشاشة، فعرفه الجمهور واقترب منه من خلال برامجه بالتليفزيون المصري، وفى حوار مع «الأهرام» قال: أقدم برنامج «من ماسبيرو «بالقناة الأولى ويعرض على الثانية، وهو «توك شو» سياسى اجتماعى ثقافى يومى يقدم أيام: الاثنين والثلاثاء والأربعاء مع مجموعة متميزة من زملائى و زميلاتي. وعن البرامج التى يعتز بتقديمها على مدى تاريخه طوال 22 سنة عاما قال: منذ جئت من شبكة «إيه آر تي» إلى الفضائية المصرية عام 1996 وقدمت عدة برامج ارتبط بها المشاهد وحققت تجاوبا كبيرا، منها «دنيا ودين» مع د.عبدالله شحاتة و»لحظة صدق» مع الكاتب الصحفى الراحل عبد الوهاب مطاوع و»فضفضة» و»نجوم صاحبة الجلالة» و«أيوة لا» و«زوجة رجل مهم» و«ممنوع الدخول» و «المضيفة» و»مساء الخير يامصر» و «كلام رجالة» و «صالون الأولي» و»الرأى رأيك»، وأعتز بكل هذه البرامج التى تنوعت فى جميع المجالات. وعن تطوير ماسبيرو قال: أنا مع التطوير والتجديد دائما، وضخ دماء جديدة مدربة، كما حدث معى ومع مجموعة من زملائى و زميلاتى فى البداية، لكن دون تجنيب للجيل السابق الذى أعطي، ومازال يعطى بكفاءة وخبرة ونجاح، فالعملية تواصل أجيال وليست حربا بين أجيال، هكذا تعلمنا من أساتذتنا وهكذا عملنا جميعا فى سنوات من النجاح. وفى رأيي، التطوير الآن يجب أن يعود إلى خريطة البرامج والسهرات المتنوعة بدلا من برنامج التوك شو اليومى الواحد الذى أصبح مملا للمشاهد، ومن الخطأ اختزال القناة فى برنامج واحد وإهمال باقى الخريطة. وعن سقف الحرية فى ماسبيرو قال، معقول جدا وأصبح لا يختلف كثيرا عن القنوات الخاصة. وعن مواصفات الإعلامى الناجح قال: يجب أن يكون موهوبا ومثقفا ومدربا وملتزما باخلاقيات المهنة وله قبول وله مصداقية لدى المشاهد وليس له أجندات خاصة. وطالب عمرو قنديل بأن يتم دعم ماسبيرو ماديا معنويا كما كان فى السابق، مؤكدا أن الفرق بين ماسبيرو والفضائيات الخاصة، هو الدعاية المكثفة و»تنجيم» كل من يطل على شاشة خاصة والاستحواذ على «تورتة» الإعلانات باتفاقيات مصالح مشتركة معروفة، ودعم الصحافة الخاصة للقنوات الخاصة، فهى منظومة واحدة، واختتم قنديل حواره قائلا: إن ماسبيرو صرح كبير ومنظومة إعلامية عريقة استغرقت أكثر من نصف قرن لتكوينها، فهو قيمة مصرية، مثل مؤسسة «الأهرام» ومؤسسة «الأخبار»، كلها قيم كبيرة تمثل أمنا قوميا ولابد من الحفاظ عليها، فنحن زائلون وهذه القيم هى الباقية.