جربنا تهميش هيئات النظافة والتجميل لتأتى شركات النظافة الأجنبية فتحول شوارعنا ومياديننا إلى مقالب للقمامة، واختفى التجميل تماما.. ولأن عقود الشركات الأجنبية انتهى بعضها، واقترب البعض الآخر من الانتهاء وحان وقت انسحابها وإسدال الستار على تلك التجربة المريرة، المهم الآن الاستعداد للقادم وأن تسير المنظومة فى اتجاه النظافة والتجميل معا، ليعود الوجه الحضارى لميادين مصر وشوارعها ومبانيها وطرقها، ولن تتحقق النظافة دون التجميل، ولن يكون للتجميل معنى إذا فقدنا النظافة، فالمنظومة يجب أن تهتم بالنظافة من خلال رفع المخلفات من البيوت والمحال والمنشآت دون تكليف المواطن مهمة نقلها إلى صناديق القمامة حتى لا تنتشر حولها مرة أخري.أما التجميل فيجب أن يتغير مفهومه ويتخطى حدود كنس الشوارع ورش الحدائق بالمياه، ليصبح تجميلا حقيقيا، بدهان الأرصفة والمطبات بألوان عاكسة للضوء، لمنع حوادث التصادم بالسيارات، وتنسيق الحدائق وجزر الشوارع والميادين ورعاية أشجارها وريها باستمرار وأن يشمل التجميل خطط تبليط الأرصفة لتسمح بسير المشاة عليها، ورصف الشوارع وسفلتة الطرق وإصلاح فواصل الكبارى ومتابعة إنارة أعمدة النور ووضع تماثيل فى الميادين العامة لتخليد ذكرى رموز الوطن فى مختلف المجالات، كما يجب أن تتحول أسوار المدارس والمبانى إلى لوحات جدارية بدلا من لصق إعلانات وكتابة دعاية للخطاطين ومراكز الدروس الخصوصية مما يشوه المنظر العام فى عيون المواطنين. هنا يجب أن يشارك الجميع فى رسم الخطوط العريضة لمنظومة النظافة والتجميل بداية من المحافظين ومسئولى البيئة والصحة والزراعة والرى والإدارة المحلية، ونهاية بالفنانين التشكيليين الذين يجب أن يكون لهم دورهم الرئيسى فى تحويل العاصمة ومختلف المدن والقرى إلى لوحات فنية بديعة، هذا أصبح ضرورة وحاجة أساسية يجب العمل على تحقيقها والالتزام بها. لمزيد من مقالات نجوى العشرى