* أمين عام الأكو: تحرير الأجواء أسهم فى تطوير أداء شركات الطيران انطلاقا من «القاهرة» عاصمة الطيران العربى ووسط سلسلة من التحديات والأزمات جاءت فعاليات مؤتمر الجمعية العامة للاتحاد العربى للنقل الجوى «الأكو» خلال الشهر الحالي بمثابة «قمة للطيران العربي» حيث شهدت أكبر تجمع لرؤساء الشركات العربية ومديرى وممثلى الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية وشركات تصنيع الطائرات كما أكدت حرص مصر كدولة رائدة فى صناعة النقل الجوى العربى على تعزيز التعاون بين الأشقاء العرب فى مجال الطيران وتوحيد كلمتهم فى المحافل الدولية. القمة التى انعقدت تحت رعاية الفريق يونس المصرى وزير الطيران ناقشت مختلف القضايا والتحديات التى تواجه صناعة الطيران العربى وتوحيد المواقف العربية لمواجهتها، وهو ما طالب به الطيار سامح الحفنى رئيس سلطة الطيران المدنى المصرى خلال القمة بضرورة اتخاذ موقف عربى موحد يعبر عن مصالح الشركات العربية، مؤكدا أن مصر حريصة على توطيد التعاون العربى وأشار الحفنى الى أن مصر لاتتوانى فى التعاون وتبادل الخبرات مع الدول العربية والإفريقية بما يعزز إجراءات السلامة الجوية ويحقق النهوض بصناعة الطيران. ولعل الدور الكبير الذى تقوم به مصر فى خدمة الطيران العربى وكذلك مصر للطيران ظهر واضحا خلال فعاليات المؤتمر، وأكده المشاركون فيه المؤتمر وفى مقدمتهم عبدالوهاب تفاحة أمين عام الأكو الذى قال انه شرف كبير للاتحاد العربى للنقل الجوى أن يعود للمرة الخامسة إلى مصر، وهو المكان الذى شهد انطلاقه لاول مرة مؤكدا أن مصر للطيران محطة أساسية للتفكير.. أين كنا كقطاع وأين أصبحنا. وماذا نريد أن نكون عليه فى المستقبل؟ الطيار أحمد عادل رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران ورئيس الجمعية العامة رقم 51 للأكو التى انعقدت بالقاهرة ،أكد أن مصر للطيران لاتتوانى فى دعم أنشطة «الأكو» بشكل كامل فى مواجهة التحديات وتعزيز حركة الطيران من خلال إيجاد قنوات فعالية بين شركات الطيران الأعضاء وابتكار استراتيجيات جديدة تجعل السفر بالطائرة أكثر متعة وأمانا وخاصة فى ضوء ما تشهده المنطقة العربية من تطور متسارع أثر على هذه الصناعة. وفى تصريحات ل «عالم المطارات» أكد عبدالوهاب تفاحة الأمين العام للأكو فوائد سياسات تحرير الاجواء للمسافرين وشركات الطيران حيث قدمت لهم خيارات أكبر للسفر بأسعار مخفضة وتطوير أداء الشركات لتصبح أكثر فاعلية كما أصبح قطاع السفر والسياحة يسهم بشكل أكبر فى التطوير الاقتصادي، واعتبر «تفاحة» أنه فى الوقت الذى يواجه فيه الطيران العربى تحديات كثيرة بما فى ذلك نظم إدارة الحركة الجوية وازدحام المجالات الجوية والضرائب والرسوم المتزايدة والمطارات الثانوية وغيرها وبرغم الأزمات التى تمر بها المنطقة والتى أثرت على النمو الاقتصادى ونمو النقل الجوى أيضا إلا أن عناصر القوة فى صناعة الطيران العربى على المدى البعيد مازالت موجودة بنفس الصلابة نظرا لثروات المنطقة البشرية والثقافية وموقعها الجغرافى المتميز. وقد شهدت القمة تجديد مطالبة الحكومات العربية بعدم زيادة رسوم المطارات والملاحة الجوية من وقت لآخر دون النظر إلى تأثير ذلك على ارتفاع تكاليف تشغيل شركات الطيران وبالتالى زيادة أسعار التذاكر وانخفاض الحركة الجوية والسياحية كما طالبت الجمعية العامة مختلف الدول وخاصة الأعضاء فى الجامعة العربية بالالتزام بقرارات الإيكاو بالنسبة للضرائب والإعفاء الكامل للنقل الجوى الدولى من ضريبة القيمة المضافة. كما دعت الى تصديق الدول العربية على النص الجديد لاتفاقية تونس المعدلة حول الاعفاء المتبادل من الرسوم والضرائب المفروضة على مختلف أنشطة النقل الجوى لكى تدخل حيز التنفيذ بما يخدم صناعة الطيران العربي.. وكذلك التصديق على بروتوكول مونتريال لعام 2014 بشأن تصرفات المسافرين المشاغبين على الرحلات. وطالبت الجمعية شركات الطيران بالأخذ بالدراسة القانونية حول كيفية التعامل مع القانون الأوروبى المعدل بشأن المنافسة مع البلدان غير الأوروبية حال إقراره واستخدامه ضد أى شركة عربية.