سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأهرام يشارك فى فعاليات مؤتمر «الأكو» بالشارقة.. استراتيجية موحدة لتدعيم أمن الطيران وتحرير الأجواء
زيادة الضرائب.. وازدحام الطرق الجوية يهددان مستقبل الصناعة
فى ظل العديد من التحديات الاقتصادية والأمنية والسياسية التى تواجهها شركات الطيران العربية جاءت فعاليات الجمعية العامة ال 50 للاتحاد العربى للنقل الجوى «الأكو» فى الشارقة الأسبوع الماضى والتى افتتحها الشيخ سلطان بن محمد القاسمى حاكم الشارقة بمشاركة أكثر من 250 شخصية من قادة صناعة الطيران عربيا ودوليا.. كما شاركت «الأهرام» فى حضور فعاليات المؤتمر لتكون الصحيفة المصرية والعربية الوحيدة التى تمت دعوتها «رسميا» من الاتحاد العربى للنقل الجوي. وخلال أعمال المؤتمر أطلق المشاركون حزمة من المطالبات لحماية قطاع الطيران العربى كما طالبوا باستراتيجية موحدة لمواجهة التحديات ،وفى مقدمتها أمن الطيران.. ففى كلمته خلال افتتاح المؤتمر أكد عادل على رئيس الجمعية العامة للاتحاد أن صناعة الطيران أصبحت الدافع الرئيسى لاقتصادات العالم وأحد القطاعات الأساسية المساهمة فى الناتج المحلى لجميع الدول نظرا لهذا الكم الهائل من المسافرين جوا سنويا والذين تعدوا حاجز ال 3.5 مليار راكب العام الماضى مطالبا بمزيد من الدعم للبنية التحتية لقطاع الطيران وفتح الأجواء لخدمة الصناعة. من جانبه قال عبدالوهاب تفاحة الأمين العام «للأكو» إن الطيران العربى تطور كثيرا بعد أن تحول من قطاع خدمى إلى محرك رئيسى للاقتصاد الوطنى وجاذب للاستثمارات.. وقدم تفاحة عرضا لأحوال النقل الجوى العربى مثمنا نجاح الشركات العربية بالرغم من الأزمات المحدقة بالمنطقة مؤكدا صلابة سوق النقل الجوى العربي، مشيرا فى هذا الصدد إلى تحقيق النمو فى مجال النقل «المحوري» لعدد من الشركات والمطارات العربية. فقد سجل العقد الأخير منذ العام 2006 نموا فى حركة الترانزيت فى عدد من المطارات العربية منها مطار دبى بنسبة 377% والشارقة 346% وفى مطار القاهرة بنسبة 217%. وحول القضايا التى تمت مناقشتها قال صفوت مسلم رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران ورئيس الوفد المصرى فى المؤتمر إن الجمعية العامة ركزت على عدد من القضايا المهمة التى تؤثر على عمل شركات الطيران العربية كأمن الطيران وازدحام الطرق الجوية بالمجال الجوى العربى والسياسات الجوية والبنية التحتية وتحرير الأجواء والتغير المناخى وترشيد التكاليف. وقد صدر من المؤتمر قراران استراتيجيان مهمان حول العلاقات مع الاتحاد الأوروبى بشأن «المنافسة العادلة» بين الشركات العربية والأوروبية وحول أمن الطيران المدني، كما حثت الدول على عدم اتخاذ تدابير أمنية «أحادية» الجانب بل اللجوء إلى المنظمة الدولية للطيران المدنى «الإيكاو» لوضع استراتيجية أمنية «موحدة عالميا». كما نوقشت قضية الضرائب والرسوم التى تفرض على أنشطة النقل الجوي، وأعربت الوفود المشاركة عن قلقها إزاء البند الذى أدخل مؤخرا إلى «مشروع قانون» الضرائب فى مجلس الشيوخ الأمريكى والذى بموجبه يتم «إلغاء» الإعفاء الممنوح لبعض شركات الطيران الأجنبية من «ضريبة الدخل» الأمريكية لرحلاتها إلى الولاياتالمتحدة عندما يقع المقر الرئيسى للشركة فى بلد ليست له معاهدة ضريبية مع أمريكا. أو إذا كانت رحلات شركات الطيران الأمريكية «أقل» من رحلتين أسبوعيا إلى ذلك البلد الأجنبي. ونبهت الجمعية إلى خطر إخضاع صناعة النقل الجوى لسياسات ضريبية جديدة فى العديد من دول العالم مما يؤثر سلبا على مصالح الركاب وشركات الطيران واقتصاديات الدول.