استطاع الدكتور عمرو جلال العدوى رئيس جامعة بيروت العربية أن ينهض بها على كل المستويات التعليمية والأكاديمية والثقافية، ففى عهده تمت زيادة أفرع الجامعة فى طرابلس والبقاع، بجانب المجمع التعليمى الكبير فى منطقة الدبية التى تقع على مساحة 350 فدانا لتكون المساحة الأكبر فى لبنان، وكان لنا هذا الحوار السريع معه. بداية، نريد أن نتحدث عن فكرة الملتقى ودور الجامعة فيه؟ حين عرضت فكرة انعقاد الملتقى الثقافى المصرى اللبنانى رحبت بشدة، لما يربط جامعة بيروت العربية بمصر منذ أكثر من خمسة عقود، حيث إن الجامعة تمثل العلم والمعرفة والثقافة بين مصر ولبنان، لذا فإن انعقاد الملتقى هنا فى هذا المكان هو اختيار صحيح، فتجربة الجامعة حين تم دعمها من مصر من الزعيم جمال عبدالناصر فى أوائل الستينيات تعد أنجح مشروع عربى فى العالم العربي. جامعة بيروت العربية وقد مضى على وجودها 58 عاما، كيف نشأت وكيف أصبحت؟ الجامعة تعد أنجح مشروع تعليمى تم فى العالم العربى، فمنذ نشأتها وقد تخرج فيها أكثر من 110 آلاف طالب من لبنان ومصر وأنحاء الوطن العربى، منهم رؤساء وزراء ووزراء وسفراء وعلماء ونواب فى البرلمانات العربية وهم خير سفراء للجامعة.أما نشأتها فإن لمصر دور استراتيجيا فى نشأتها، فكان هدف عبدالناصر أن يكون لمصر دورا خارج الوطن يشع علما وثقافة من خلال جامعة بيروت للمنطقة العربية، وتوفير فرص تعليم لشريحة كبيرة منهم. ما هو تفسيرك لانفصال جامعة بيروت العربية عن مصر؟ لم تنسلخ جامعة بيروت العربية عن مصر، وهناك حرص من لبنان وأصحاب الجمعية أن يظل لمصر دور فى الجامعة، وهى علاقة مميزة بين مصر وجمعية البر والإحسان، وهذا نموذج فريد فى العلاقة بين مصر ولبنان، والزعيم عبد الناصر كان له دور كبير فى الدعم.