* 3 مذابح و100 أيقونة تزين قبة الكنيسة تعبر عن أصالة الفن القبطى يدشن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، تجديدات الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بعد عملية التطوير والتجديد الشاملة التى شهدتها فى كل أرجائها. وصرح الدكتور صموئيل متياس، المنسق العام لمشروع التطوير والتجديد، ل"الأهرام" بأن هذا اليوم يعد يوما تاريخيا بالنسبة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، فقد طال انتظار عملية التطوير والتجديد خمسين عاما منذ إنشاء الكاتدرائية عام 1968 فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر، وحبرية قداسه البابا كيرلس السادس. وأوضح أن البابا سيدشن ثلاثة مذابح، الأكبر منها يتوسط الكاتدرائية باسم القديس مار مرقس، الذى «بشر» بالمسيحية فى مصر. كما يدشن البابا نحو مائة أيقونة منتشرة فى أرجاء الكاتدرائية وستحولها الى دار خاصة للفن القبطى بكل روحانياته وجمالياته وأصالته، وقد اشترك فى تجهيزها عدد كبير من الفنانين، كل منهم قدم أجمل مالديه، ومن أهم الأيقونات تلك التى تزين قبة الكنيسة من الداخل بمساحة 800 متر وقد استغرق رسمها أكثر من عام وهى من تنفيذ الفنان أيمن وليم، وموضوعها عن المجيء الثانى للسيد المسيح. وأضاف متياس أن عملية التطوير استغرقت نحو ثلاث سنوات وأربعة أشهر. وأشار إلى أن الجميع كان يتمنى إقامة احتفالية ضخمة تليق بالحدث، ولكن حادث المنيا الإرهابى الذى وقع قبل نحو أسبوعين وراح ضحيته سبعة شهداء ونحو عشرين مصابا، فرض علينا الاكتفاء بالتجديد لحين تحديد موعد مناسب للاحتفال. وشرحت الراهبة تاسونى سوسن، عضو لجنة تطوير الكاتدرائية ومسئولة تنسيق فن الأيقونات الطبيعة الخاصة لأيقونات الكاتدرائية التى سيتم تدشينها، أن أهم ما يميز الأيقونات أنها هادفة، ولها علاقة بالطقس والعقيدة وتاريخ وروحانيات الكنيسة. ورد على سؤال عن أجمل أيقونة داخل الكاتدرائية، أجابت تاسونى سوسن، أنها تلك التى تتحقق فيها سمات الفن القبطي، وأهمها احترام المكانة أو الرتبة للسيد المسيح والسيدة العذراء والقديسين، ففى الوسط يكون السيد المسيح متصدرا الأيقونة، ويليه السيدة العذراء، وبعدهما القديسون، وتطبق الآية: «جلست الملكة عن يمين الملك». ومن أهم سمات الايقونة القبطية أن كل شيء يختص برمز، فالنخيل رمز للسمو الروحي، والأسد رمز للقوة والشجاعة، والطاوس رمز الخلود، والحمامة رمز الوداعة والروح القدس، وغصن الزيتون رمز السلام. وذكر المهندس يوسف ميلاد عزيز، عضو لجنة تطوير الكاتدرائية والمسئول عن المتابعة التنفيذية للأعمال، أن أصعب مرحلة كانت مرحلة البداية، لأنه لم يكن هناك تحديد لمكان الأيقونات، فتم أولا وضع الإطارات، ثم رسمت داخلها الأيقونات، ووجه الشكر لكل من أتاح له ولجميع العاملين شرف العمل داخل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.