تبحث فرنسا بطلة العالم عن نقطة التعادل أمام مضيفتها هولندا اليوم، لتحسم بطاقة التأهل إلى نصف النهائي، ضمن المجموعة الأولى من المستوى الأول لدورى الأمم الأوروبية فى كرة القدم. وحققت فرنسا المنتشية من تتويجها الثانى بلقب المونديال الصيف الماضى فى روسيا، بداية جيدة، فتعادلت مع ألمانيا خارج ملعبها سلبا، ثم فازت على ضيفتها هولندا 2-1 قبل أن تسقط ألمانيا الشهر الماضى 2-1 فى باريس فى ظل تألق مهاجمها اليافع كيليان مبابي. فى المقابل، عوضت هولندا بدايتها البطيئة بفوز ساحق على ضيفتها ألمانيا 3-صفر، لترفع رصيدها إلى ثلاث نقاط، وهى تحتاج إلى التغلب على فرنسا الجمعة الماضية فى روتردام بحال أرادت الابقاء على آمال التأهل، علما بأن المباراة الأخيرة فى المجموعة تجمع فى 19 الحالى بين هولنداوألمانيا التى فقدت الأمل بالتأهل. لكن فرنسا التى تواجه الأوروجواى وديا الثلاثاء المقبل حيث تعانى من عدة إصابات فى صفوفها. وسيغيب عنها لاعبا مانشستر يونايتد الإنجليزى بول بوجبا وأنطونى مارسيال ولاعب مانشستر سيتى بنجامان مندى بسبب الإصابة، بالإضافة إلى ظهير أتلتيكو مدريد الإسبانى لوكاس هرنانديز ومدافع برشلونة صامويل أومتيتي، فيما يتعافى قلب دفاع ريال مدريد الإسبانى رافايل فاران من إصابة بفخذه. وتم تعويض مدافع سيتى بلاعب ليون فيرلان مندى (23 عاما) الذى ينضم الى منتخب «الديوك» للمرة الأولي، فيما قرر المدرب ديدييه ديشان تعويض بوجبا ومارسيال بلاعبى الدورى الممتاز ايضا موسى سيسوكو (توتنهام) وألكسندر لاكازيت (أرسنال)، لكن الأخير لم يستطع تلبية الدعوة لاصابته أيضا، فأفاد مهاجم بروسيا مونشنجلادباخ الألمانى الحسن بليا (25 عاما) من ذلك لكى ينضم الى المنتخب للمرة الأولي. وقال بليا (25 عاما)، لاعب نيس السابق، إنه يريد وضع «جنونه» بخدمة أبطال العالم وتقديم «120%» من طاقته على ارض الملعب «يشرفنى خوض التمارين مع أبطال العالم، منتخب فرنسا هو المستوى الأعلي، لاعبون يحترفون فى أفضل الأندية العالمية. لا يمكننى سوى الاستفادة هنا، سأتعلم كثيرا». أما سيسوكو (29 عاما)، فيعود الى تشكيلة المنتخب للمرة الأولى منذ اكتوبر 2017 حين خاض مباراته الدولية ال53 ضد بيلاروسيا على «استاد دو فرانس» ضمن تصفيات مونديال 2018. بدورها، تبحث هولندا عن تحقيق الفوز وإصابة عصفورين بحجر واحد، للإبقاء على آمالها بصدارة المجموعة وضمان بقائها فى المستوى الأول، مما يعنى هبوط ألمانيا، بطلة العالم أربع مرات، إلى المستوى الثانى بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخيرة. ويقدم المنتخب الهولندى تحت أشراف مدربه رونالد كومان مستويات جيدة، بعد فشله بالتأهل إلى كأس أوروبا 2016 وكأس العالم الأخيرة، وكانت الخسارة ضد فرنسا الوحيدة له فى آخر سبع مباريات. وعانت هولندا لإيجاد فترة انتقالية بعد جيل روبن فان بيرسي، ويسلى شنايدر وأريين روبن، لكن الفوز الأخير على ألمانيا كشف عن اسماء جديدة تعد بمستقبل باهر على غرار المدافع ماتياس دى ليخت، فرانكى دى يونج، بالإضافة إلى نجوم التشكيلة الحالية مدافع ليفربول الإنجليزى فيرجيل فان دايك، ممفيس ديباى مهاجم ليون الفرنسى ولاعب وسط ليفربول جورجينيو فينالدوم. وقال كومان «فرنسا استحقت الفوز بكأس العالم. هذا إنجاز كبير لكنه أصبح من الماضي. علينا أن نقدم مباراة جيدة أمام أبطال العالم وتحقيق نتيجة جيدة». وتابع «طبعا جيل شنايدر وفان بيرسى وروبن كان رائعا، لكن الآن أرى بعض اللاعبين يتجهون فى الاتجاه الصحيح، وهناك فارق كبير عن الفترة الماضية». والتقى المنتخبان 26 مرة، ففازت فرنسا فى 12 مناسبة مقابل 10 لهولندا و4 تعادلات.