قرر الرئيس عبدالفتاح السيسى إرسال البيان الختامى الصادر عن نموذج محاكاة القمة العربية - الإفريقية التى عقدت على هامش فعاليات منتدى شباب العالم 2018 بشرم الشيخ أمس، إلى الاتحاد الإفريقى، وجامعة الدول العربية، ووزارة الخارجية المصرية باعتبارها الجهة المعنية للإعداد لتولى مصر قيادة الاتحاد الإفريقى العام المقبل. وقال الرئيس السيسى إن نموذج المحاكاة للقمة العربية والاتحاد الإفريقى يعد فرصة للقائمين على العمل الفعلى للاستفادة من النقاش الذى يدور على مدى أيام انعقاد تلك النماذج. جاء ذلك فى ختام جلسات نموذج المحاكاة التى استمرت لمدة يومين على هامش فعاليات المنتدى، بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، واللواء عباس كامل، رئيس جهاز المخابرات العامة، والشيخ حامد بن زايد، رئيس ديوان ولى عهد أبوظبى. فى بداية الجلسة، تم إعطاء الكلمة الى ممثل مملكة البحرين، الذى أكد ضرورة توسيع التعاون الإفريقى والعربى لمواجهة التحديات والمخاطر التى تواجه الطرفين، وأضاف أن شباب البحرين حققوا إنجازات كبيرة خلال هذا العام، الذى أطلق عليه «عام الذهب». وتم إعطاء الكلمة لممثل جمهورية بنين، الذى أكد سعى دول القارة الإفريقية على تحقيق التكامل مع الدول العربية. وقالت ممثلة جمهورية مورشيوس إننا فى حاجة الى وضع البرامج اللازمة والوصول الى إفريقيا الموحدة. وتلى رئيس الجلسة البيان الختامى للقمة العربية - الإفريقية بعنوان «إعلان شرم الشيخ للتكامل العربى والإفريقى». واكد البيان الدور المحورى والمهم للشباب العربى والافريقى، وأهمية تحقيق التكامل بين الجانبين، ودفع العلاقات بينهما والتنسيق والتشاور فى المحافل الدولية لخدمة القضايا العربية والافريقية. وأشاد البيان بما تحقق من تسوية سلمية للنزاع الإثيوبى والإريترى بعد جهود المملكة العربية السعودية فى هذا الشأن، كما أكد البيان أهمية إنشاء صندوق لدعم إعادة إعمار الدول العربية والافريقية بعد النزاعات والحروب، وإنشاء صندوق تمويل عربى افريقى لتمويل المشروعات، وتقديم الحوافز المادية لقطاع ريادة الاعمال. كما تم التأكيد فى البيان على تعزيز الحوار بين الشباب فى الجانبين والموافقة على إنشاء مجلس أعمال عربى إفريقى مشترك، وإطلاق البرنامج المشترك للتدريب من أجل التشغيل، كما تمت الموافقة على إطلاق جريدة «زويل» للتميز العلمى للشباب العربى والإفريقى وتكون خاصة البحث العلمى. وشهد الرئيس السيسى خلال الجلسة فيلما تسجيليا عن قصة حياة كل من الشيخ زايد آل نهيان، ونيلسون مانديلا الزعيم الجنوب إفريقى الراحل، والرئيس الراحل محمد أنور السادات، حول ما حققوه لشعوبهم وللقارة الإفريقية والعالم العربى . وخلال الجلسة ألقى زوندوا مانديلا، حفيد نيلسون مانديلا، كلمة قدم خلالها الشكر الى الرئيس السيسى والدولة المصرية على عقد المنتدى، وطالب باستمرار الدول الإفريقية والعربية فى رعاية الشباب والاستماع اليهم والتقرب منهم. وفى ختام الجلسة، قام الرئيس السيسى بتكريم كل من حفيد مانديلا ونجل الشيخ زايد والتقط معها صورة تذكارية.