من يتابع الإعلام التونسى ومواقع التواصل الاجتماعى لابد أن يضع يده على قلبه خوفا على العلاقات المصرية التونسية التى كانت دائما وأبدا جيدة ومثالا يحتذى فى العلاقات العربية العربية وسبب القلق الحالى هو عملية الشحن الواسع النطاق الذى تقوم بها بعض الفضائيات التونسية تحت تأثير الحملة الممنهجة لقنوات الجزيرة القطرية بعد مباراة الأهلى والترجى التونسى والتى انتهت بفوز الأهلى بثلاثة أهداف مقابل هدف وشابتها أخطاء تحكيمية . الواضح أن حملة الجزيرة وأخواتها لاتستهدف مجرد تحفيز جماهير الترجى التونسى لتشجيع فريقها قبل مباراة العودة يوم الجمعة المقبل ولكن الهدف هو شحن الجماهير التونسية كلها للاعتداء على فريق الأهلى وجماهيره خاصة مع قيام صفحات مشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعى بافتعال نقاشات حادة بين الجماهير تصل لتبادل السباب والإهانات لكل ماهو مصرى وتونسى. وحسنا فعل الكابتن محمود الخطيب عندما قرر تأجيل رحلته العلاجية لكى يسافر إلى تونس لحضور المبارة القيام بنفسه بتهدئة الأجواء ولكن يتبقى أيضا أن يبادر الأهلى بالتحقق من صحة واقعة قيام لاعبه المغربى وليد أزارو بتمزيق قميصه بنفسه لدفع الحكم الجزائرى لمنحه ضربة جزاء ولو ثبتت صحة الواقعة فإن على الأهلى أن يقوم بوقف اللاعب أو حتى عرضه للبيع فهذه واقعة لا أتذكر أنها حدثت من قبل من أحد لاعبى النادى طوال تاريخه وقد أزاد الطين بلة أن اللاعب ينتمى لبلد بينه وبين الجماهير التونسية حساسية نتيجة التنافس الإقليمى وكذلك الحكم الجزائرى. وعلى إدارة الأهلى أن تمتلك الشجاعة الكافية لعدم خوض المباراة إذا رأت أن العنف سيحدث لامحالة لأن العلاقات بين البلدين أهم مائة مرة من الكأس المسماة بالأميرة الإفريقية. لمزيد من مقالات أشرف أبوالهول