* رئيس مجلس النواب : الأعمال الإرهابية الخسيسة لن تنال من عزيمتنا * الأزهر : مرتكبو الحادث مجرمون تجردوا من الإنسانية * مفتى الجمهورية: لا تفرقة بين المسلم وأخيه المسيحي.. ونقيب الصحفيين يصف الحادث بالخسيس أدانت دول العالم الحادث الإرهابى الذى وقع بالقرب من دير الأنبا صموئيل فى المنيا، الذى استشهد فيه سبعة، وأصيب فيه سبعة آخرون من المسيحيين خلال استقلالهم أتوبيسا على هذا الطريق، وأكدت مساندتها مصر، ودعمها كل الجهود الرامية إلى اجتثاث الإرهاب من جذوره، وطالبت البيانات الصادرة من مختلف الدول بالتكاتف معا فى الحرب على الإرهاب، وأعرب الجميع عن خالص تعازيهم فى وفاة الضحايا وتمنياتهم بالشفاء العاجل للمصابين، وفيما يلى ردود الأفعال المحلية والعربية والدولية. أعرب رئيس مجلس النواب الدكتور على عبدالعال، عن بالغ الحزن والأسى لسقوط شهداء فى الهجوم الإرهابى الغاشم. وأكد أن هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة لن تفت فى عضد النسيج الوطنى الصلب ولن تزيد المصريين إلا إصرارا على اجتثاث براثن هذا الإرهاب الأسود من جذوره.. مشددا على أهمية اصطفاف كافة قوى الدولة والشعب خلف قيادته الحكيمة لمواجهة هذه الجماعات الظلامية التى باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد الضربات الاستباقية الناجحة لقوات الجيش والشرطة التى جففت منابعها وأوهنت قوتها، وتقدم عبدالعال بخالص العزاء إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى وأسر الشهداء من أبناء مصر، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين، وفى سياق متصل قطعت وزيرتا التضامن الاجتماعى والصحة والسكان مشاركتهما فى منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، وتوجهتا إلى محافظة المنيا لزيارة مصابى الحادث الإرهابي. ومن جانبه، قال فضيلة الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، «إن الاعتداء على الآمنين من الأمور المحرمة فى الشريعة الإسلامية السمحة، وأن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - اعتبر ذلك العمل بمثابة التعدى على ذمة الله ورسوله، وأنه (خصيم) من يفعل ذلك يوم القيامة؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (ألا من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلّفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفسٍ فأنا حجيجه يوم القيامة) أي: خصمه، وأشار رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بأصبعه إلى صدره (ألا ومن قتل معاهدا له ذمة الله وذمة رسوله حرّم عليه ريح الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خريفا)، ودعا مفتى الجمهورية جناحى مصر المسلمين والمسيحيين إلى التكاتف والترابط، وشدد على أن الدم المصرى كله حرام بلا استثناء ولا فرق مطلقا بين المسلم وأخيه المسيحي. واستنكر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة الاعتداء الإرهابى الآثم الغاشم وقال إن الاعتداء على أى شخص على أرض مصر هو اعتداء على المصريين جميعا، ودعا إلى الضرب بقوة وبيد من حديد على يد كل إرهابي. وأكد الأزهر الشريف فى بيان أمس أن مرتكبى الحادث الإرهابى الجبان مجرمون تجردوا من أدنى معانى الإنسانية،و بعيدون كل البعد عن تعاليم الأديان التى تدعو إلى التعايش والسلام ونبذ العنف والكراهية والإرهاب، وتجرم قتل الأبرياء والآمنين، مشددا على أن استهداف الإرهاب للمصريين لن يزيدهم إلا إصرارا وعزيمة على المضى قدما صفا واحدا فى الحرب على الإرهاب، وأعرب عن خالص تعازيه لجميع المصريين ولأسر وذوى الضحايا الأبرياء، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين. واستنكر الكاتب الصحفى عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة الأهرام الحادث الإرهاب الغاشم الذى وقع أمس على حافلة تقل الاخوة الاقباط بالمنيا، وقال إنه فعل خسيس وجبان ويعبر عن اليأس والاحباط الذى يعانيه الإرهابيون فى مصر فى هذه الفترة خاصة بعد النجاحات الأمنية الكبيرة التى يحققها الأمن فى ربوع مصر. وأوضح سلامة ان هذا الحادث من الاحداث المنفردة لأذرع الذئاب الإرهابية وان مصر سوف تقتلعها أيا كان مصدرها واينما توجد واصفا إياها بأنها أفعال يائسة لفئة ضالة مضيفا ان هذه الأعمال الإرهابية تزيد قوة ووحدة المصريين وتؤكد ضرورة الاصطفاف الوطنى فى هذه المرحلة حتى يتم استئصال جذور الإرهاب من كل شبر من الأراضى المصرية. وأدانت الطائفة الإنجيلية بمصر، العمل الإرهابي الجبان ونعى القس اندريه زكى رئيس الطائفة، بالإنابة عن رؤساء المذاهب الإنجيليّة وأعضاء المجلس الإنجيليّ العامّ، شهداء الحادث الأليم، وقال نصلى لكى يمنح الرب تعزية لأسر الشهداء والمصابين ونقدم تعازينا للشعب المصرى كله، وأن يعم السلام والأمان كافة ربوع الوطن. كما تقدم بخالص العزاء إلى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية كما اصدرت الكنيسة الكاثوليكية بمصر، بيانا نعت فيه الشهداء وأكد البطريرك الانبا ابراهيم اسحق، رئيس مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك بمصر، أن هذا العمل الارهابى الذى استهدف أرواح الأبرياء الآمنين عقب زيارتهم دير الانبا صموئيل، هو عمل يتنافى مع كل الشرائع والقيم والأعراف الدينية والإنسانية. وأدان المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الحادث قائلا إنه لا توجد كلمات تصف هذه الحالة من تدنى معانى الانسانية. ومن جانبه نعى الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى شهداء حادث المنيا الإرهابى وأعلن رفع حالة الاستعداد القصوى والطوارئ بمستشفيات جامعتى المنيا وبنى سويف، وطالب سامح عاشور نقيب المحامين بسرعة القصاص العادل من مرتكبى الحادث. وأكدت الهيئة العامة للاستعلامات أن هذه الجريمة التى اقترفتها مجموعة إرهابية آثمة، تضاف الى السجل البشع لهذه المجموعات التى لا تراعى حرمة الحياة لطفل أو امرأة، أو متعبد فى طريقه الى صلاة وانها محاولة يائسة ودليل عجز تيارات الإرهاب الذى يكاد يلفظ أنفاسه الأخيرة على أرض مصر بعد نجاح العملية الشاملة سيناء 2018 ، كما أن هذه الجريمة رسالة أخرى إلى المجتمع الدولى تؤكد طبيعة الارهابيين الذين تواجههم مصر، و ضرورة التجاوب مع دعوات مصر للتكاتف الدولى لملاحقة الإرهاب ومموليه ومسانديه .
* إدانات عربية ودولية واسعة * أمريكا وأوروبا: نقف مع مصر بقوة كتب العزب الطيب الطاهر شادى عبدالله زلطة - عواصم عالمية وكالات الأنباء نعى العالم ضحايا هجوم المنيا الإرهابى أمس، حيث أعرب الاتحاد الأوروبى عن تعازيه لأسر ضحايا الهجوم، وقال فى بيان :»نؤكد أسفنا وألمنا لمن فقدوا أحباءهم، ونقف جنبا إلى جنب مع مصر فى جهودها لدحر الإرهاب فى البلاد»، وقالت السفارة الأمريكيةبالقاهرة على صفحتها الرسمية بتويتر: »نقف مع الحكومة والشعب المصرى ضد الإرهاب«. وذكرت المتحدثة باسم الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، مايا كوسيانسيتش، أن الهجوم هو تذكير شديد بالتحديات الأمنية التى تواجهها مصر ضد الإرهاب، وأكد سفير فرنسا فى القاهرة ستيفان روماتيه وقوف بلاده إلى جانب الشعب المصرى ضد الإرهاب. وعربيا، نددا أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالعملية الإرهابية، وأكد مساندته الكاملة للجهود الحثيثة التى تبذلها مصر لمواجهة الإرهاب . وفى الرياض، بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ببرقيتى عزاء إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى فى وفاة الضحايا. كما بعث الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي، برقية عزاء مماثلة إلى الرئيس، ومن جانبه، أكد السفير البريطانى بالقاهرة جيفرى آدامز، وقوف بلاده مع مصر ضد الإرهاب. وأدانت منظمة التعاون الإسلامى بأشد العبارات العمل الإرهابى وأعرب الأمين العام للمنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين عن ثقته التامة فى تعقب السلطات المصرية مرتكبى هذا العمل الإرهابى المشين وتقديمهم للمحاكمة. وفى عمان، بعث العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى برقية عزاء إلى الرئيس السيسي، وأدانت الإمارات الهجوم الإرهابي، وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولى الإماراتى إن بلاده تقف مع مصر حكومة و شعبا فى مواجهة الأيادى الغادرة. من جانبها، أدانت البحرين بشدة الحادث، مؤكدة موقف المنامة الرافض للعنف والإرهاب، والداعى إلى تكاتف الجهود الرامية للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة وتجفيف منابع تمويلها. وأعرب أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال برقية عزاء أرسلها إلى الرئيس السيسى عن خالص تعازيه لضحايا العمل الإرهابي. كما قدم الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، التعازى فى ضحايا الهجوم، مؤكدا استنكاره هذا العمل الإرهابي، وأعرب عن تعازيه للبابا تواضروس الثاني. كما وصف سفير فلسطينبالقاهرة، دياب اللوح، الهجوم بالعمل الغادر والجبان الذى استهدف مدنيين آمنين فى طريقهم للعبادة، و أدان الدكتور مشعل بن فهم السلمى رئيس البرلمان العربى بشدة الحادث الإرهابى الجبان. وفى بيروت، قال رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريري، «نؤكد وقوفنا إلى جانب أهلنا فى مصر وجميع الدول العربية فى مواجهة الإرهاب». ونعت إدارة منتدى شباب العالم، ببالغ الحزن شهداء الوطن ضحايا الحادث الإرهابى الآثم، وأكدت أن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تنال من عزيمة الشباب، وإصرارهم على المضى قدما لرفعة شأن الوطن .
النائب العام يكلف نيابة أمن الدولة بالتحقيق فى الحادث كتب ناجى الجرجاوى - محمود فؤاد أصدر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق توجيهاته بانتقال فريق من نيابة شمال المنيا الكلية برئاسة المحامى العام الأول وأيضا فريق من نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار المحامى العام إلى موقع الحادث ، لإجراء المعاينة اللازمة للوقوف على أسباب وكيفية وقوع الحادث، كذلك انتقال فريق من النيابة إلى المستشفيات التى يوجد فيها المصابون للاستماع إلى شهادتهم. مدبولى يوجه برعاية المصابين وأسر الشهداء وسرعة ضبط الجناة كتبت سحر زهران نعى مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، شهداء حادث المنيا الإرهابي، الذى وقع امس، مؤكدا أن هذا الحادث لن يزيد المصريين إلا إصرارا على مواجهة الإرهاب الأسود، واستكمال بناء دولتهم. وتابع الدكتور مصطفى مدبولى مع الوزراء المعنيين تداعيات الحادث، حيث أجرى اتصالا مع وزراء الداخلية والصحة والتضامن الاجتماعي، لتقديم الرعاية الكاملة والدعم المعنوى للمصابين ولأسر الشهداء، وكذا العمل على سرعة ضبط الجناة، وتقديمهم للعدالة.