ظهر سيزار سايوك - المشتبه به فى إرسال 14 طرداً ناسفاً إلى ديمقراطيين بارزين ومنتقدين للرئيس الأمريكى دونالد ترامب - فى التوقيت غير المناسب!, فقبل أيام قليلة من انتخابات التجديد النصفى للكونجرس المقرر إجراؤها فى السادس من نوفمبر المقبل تم إلقاء القبض على سايوك ,وتبين أنه كان مهووساً بترامب فى أثناء البحث عن هوية لأفكاره، وظهر فى صورة فى أثناء أحد التجمعات الانتخابية له ووصفه بأنه أعظم رئيس على الإطلاق , كما تبين أن المتهم من المعتقدين بتفوق العنصر الأبيض, ويؤمن بالنازية, ويريد عالماً بلا سود أو يهود أو متحولين جنسيا, ويرى أن الديمقراطيين وأوباما السبب فى انحطاط المجتمع والثقافة الأمريكية وأنهم كانوا يدفعون أمريكا نحو الأسفل على حد تعبيره !! وقد سببت هذه القضية ضجة كبيرة وتوتراً شديداً فى المجتمع الأمريكي.. فالمتهم أرسل طروداً مفخخة لعدد من الشخصيات البارزة الليبرالية المعارضة لترامب من بينهم عضو مجلس الشيوخ الديمقراطى كورى بوكر،ومدير الاستخبارات الوطنية السابق جيمس كلابر، والرئيس الأسبق بيل كلينتون وزوجته هيلاري, والرئيس السابق باراك أوباما وزوجته ميشيل. وفى الوقت الذى حمل فيه معارضو ترامب وممثلو وسائل الإعلام الرئيس الأمريكى وأنصاره المسئولية بسبب خطب ترامب العدائية والمحرضة.. سارع المؤيدون لترامب بتأكيد أن الطرود المفخخة ليست سوى قنابل مزيفة الهدف منها إثارة التعاطف مع الحزب الديمقراطى قبل انتخابات التجديد النصفى للكونجرس.. وتبرأ ترامب من الرجل وأعماله, واصفاً هذه الطرود بأنها عمل إرهابى يستحق أقصى عقوبة ينص عليها القانون ,ومؤكداً أن العنف السياسى يجب ألا يسمح به أبدا فى أمريكا, ومتعهداً بأنه سيبذل قصارى جهده لوقفه! والسؤال هو: هل سينهى إلقاء القبض على سايوك حالة الشك والجدل والاتهامات المشتعلة الآن فى الولاياتالمتحدة أم أن الأيام المقبلة ستزيد الوضع تأزماً وانقساما وتؤثر على نتائج انتخابات الكونجرس المقرر إجراؤها الثلاثاء المقبل؟! دعونا نترقب وننتظر .. فالقضية مثيرة وتستحق المتابعة. [email protected] لمزيد من مقالات مسعود الحناوى