دعا علي أكبر صالحي وزير الخارجية الإيراني إلي رفض العقوبات الدولية المفروضة علي طهران بسبب الاعتقاد بأنها تمتلك برنامجا لإنتاج أسلحة نووية,مؤكدا أنه يعلق آمالا كبيرة علي مفاوضات بلاده مع مجموعة5+1 بشكل عام, واصفا المفاوضات بالإيجابية. وقال صالحي إنه علي حركة عدم الانحياز أن تواجه بجدية العقوبات المالية التي فرضتها بلدان بعينها علي الدولة العضو فيها, موضحا نصر علي الطبيعة السلمية لبرامجنا النووية ولا نريد شيئا بخلاف حقوقنا الشرعية في هذا الصدد, ولذا لا نقبل أي معايير مزدوجة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية, أو الهيئات التابعة للأمم المتحدة. وأضاف في مقابلة مع القناة الثالثة الإيرانية أن المفاوضات هي الطريقة المثلي لحل الأزمات. وبالنسبة لاجتماعات قمة عدم الانحياز, قال صالحي إن بلاده لم تشهد من قبل مثل هذا التجمع الكبير بما يعد نقطة لافتة في هذه المرحلة التي تشتد فيها هجمات الأعداء علي طهران وممارسة أنواع الضغوط عليها. وأعلن صالحي أن ما يقرب من50 من قادة وزعماء الدول أعربوا عن رغبتهم في المشاركة في المؤتمر علي مستوي رئيس الجمورية أو رئيس الوزراء, مشيرا إلي مشاركة الرئيس محمد مرسي ورئيس كوريا الشمالية والأمين العام للأمم المتحدة ومساعد وزير الخارجية السعودية الذي قال إنه سوف يحضر المؤتمر بصفته المبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وفي سياق متصل, وصف دبلوماسي إيراني في العاصمة النمساوية فيينا الاجتماع الأخير بين إيران والوكالة بالإيجابي إجمالا. وأشار إلي أن التعامل مع الملف النووي الإيراني ربما توقف حاليا بعد أن انتهي الاجتماع الذي عقد في فيينا يوم الجمعة الماضي من دون التوصل إلي نتيجة ومن دون الاتفاق علي موعد لعقد اجتماع آخر. وأوضح الدبوماسي الإيراني أن إيران رفضت في وقت سابق السماح للوكالة الذرية بدخول موقع بارشين لأنه موقع عسكري ولا يحق حسب البروتوكولات الدولية تفتيشه, مضيفا أن إيران مستعدة للتعاون مع الوكالة شرط الابتعاد عن استخدام موقع بارشين كأداة استفزاز. وبخصوص العقوبات المفروضة علي طهران ومدي تأثيرها قال إن مرحلة الصعوبات انتهت, مشيرا إلي أن إيران خلقت البدائل لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مختلف المواد. وفي غضون ذلك, ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن تقرير الوكالة الأخير تسبب في خلاف بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل, حيث تري تل أبيب أن التقرير يؤكد أن طهران سرعت وتيرة برنامجها النووي, بينما يصر البيت الأبيض علي أن مازال هناك وقت لحل الأزمة النووية. ومن جانبه, دعا الحاخام عوفاديا يوسف الزعيم الروحي لحزب شاس الديني المتطرف الإسرائيلي إلي الصلاة إلي الله لتدمير إيران وحزب الله اللبناني. ونقل راديو إسرائيل عن يوسف قوله: عندما ندعو الله أن يضع نهاية لأعدائنا, ينبغي أن نفكر في إيران, هؤلاء الأشرار الذين يهددون إسرائيل. علي صعيد آخر, أعلن بنك أوني كريديت الإيطالي أن السلطات الأمريكية تجري تحقيقا في أنشطة وحدته الألمانية هايبوفيرسين بنك إتش.في.بي بشأن انتهاكات محتملة للعقوبات المفروضة علي إيران. وأضاف البنك أن إتش.في.بي يجري بمبادرة من جانبه مراجعة أوسع لالتزامه بالعقوبات الامريكية. ولم يذكر البيان بلدا بعنيه, ولكن مصدرا مطلعا علي الوضع قال إن التحقيقات تتعلق بالعقوبات علي إيران. وجاء في بيان أوني كريديت التحقيق والمراجعة مستمران, ومن غير المناسب إصدار أي تعليق آخر في الوقت الحالي.