عاشت مصر سنوات عجافا «سياحيا» بعد ثورة 25 يناير نظرا للظروف السياسية المتقلبة والانفلات الأمنى الذى دفع جميع المستثمرين السياحيين ثمنا باهظا له.. ناهيك عن حادث سقوط الطائرة الروسية فى شرم الشيخ, الذى قضى على البقية الباقية من السياح العرب وبعض الأجانب من جنسيات غير أوروبية.. لكن عودة الأمن وتلاشى شبح الإرهاب الأسود.. وسياسات الدولة الصارمة فى هذا الملف.. أعاد العام الماضى نحو 8 ملايين سائح أنفقوا ما يزيد على 7.2 مليار دولار.. وفى الربع الأول من هذا العام زار مصر مايربو علي2.2 مليون بزيادة 500 ألف سائح على الفترة نفسها من العام السابق، ولعل عودة السياحة الروسية. التى تمثل المورد الأكبر للسياح، ستغير من معالم الخريطة السياحية هذا العام والعام المقبل.. وذلك بعد اتفاق الرئيسين السيسى وبوتين على عودة السياحة إلى مطارى شرم الشيخ والغردقة باعتبارهما الجهتين المفضلتين للسياح الروس.. الاستقرار الأمنى والسياسى هو بوابة عودة السياحة بكامل طاقتها.. وهى أحد الأعمدة الرئيسية الثلاثة التى تضخ العملة الأجنبية فى شرايين الاقتصاد القومى على قناة السويس وتحويلات المصريين فى الخارج.. فضلا عن تحريكها لقطاعات عريضة من الأنشطة الاقتصادية كالزراعة والصناعة والنقل والخدمات والتشغيل .مصر مقبلة على مرحلة مهمة سياحيا.. ويبقى أن يعاد تأهيلنا سياحيا.. السائح لا يتعامل مع شركة الطيران أو الفندق فقط.. ولكنه يمشى وسط الناس يشترى ويتنقل ويدخل المطاعم والمتاحف والمتنزهات ويركب المواصلات.. فماذا نفعل؟.. اقرأوا تعليمات الشركات الموردة للسياحة الخارجية للقادمين إلينا لتعرفوا الحقيقة.. وهى مرة جدا للأسف الشديد. لمزيد من مقالات أحمد عبد الحكم