اعتبر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن الصحفى السعودى المختفى جمال خاشقجى ميت بالفعل، مشددا على أن تداعيات هذا الحادث ستكون وخيمة، على حد تعبيره. وقال ترامب، فى تصريح صحفى أدلى به أمس فى قاعدة أندريوس الجوية بولاية ماريلاند، ردا على سؤال حول ما إذا كان خاشقجى ميتا: «يبدو لى أنه بالفعل هكذا، وإنه لأمر محزن جدا». وأضاف: «لا نزال ننتظر نتائج التحقيقات، وأعتقد أننا سنحصل عليها قريبا جدا، وسندلى آنذاك بتصريح قوى جدا، لكن حتى الآن نحن فى انتظار نتائج 3 عمليات تحقيق مختلفة، وسنكون قادرين على الوصول إلى حقيقة الأمر فى وقت قريب جدا». وأردف الرئيس الأمريكى، ردا على سؤال حول التداعيات المحتملة بالنسبة للسعودية حال تبين أنها تقف وراء اغتيال خاشقجي: «إنها ستكون وخيمة جدا، وهذا الوضع سيئ للغاية، لكن لنتريث ونر ماذا سيحدث». من جانبه، قال جيرمى هانت وزير الخارجية البريطانى إن الادعاءات الخاصة بما حدث فى القضية ستكون غير مقبولة على الإطلاق، إذا كانت صحيحة. ونقلت وكالة أنباء «رويترز» عن الوزير البريطانى قوله إن: «رد فعل بلاده سيكون محل بحث، نظرا لأهمية العلاقات الإستراتيجية مع السعودية». وفى الشأن ذاته، ذكر هانت لراديو هيئة الإذاعة البريطانية «بى.بى.سي» أمس أن: «جزءا من رد فعلنا سيعتمد على رد الفعل السعودى، وما إذا كنا نشعر بأنهم يأخذونه على محمل الجد مثلما نأخذه. لكن هذا أمر خطير للغاية». وأضاف: «علاقتنا مع السعودية هى علاقة إستراتيجية كذلك. سيتم النظر فى استجابتنا. ولكن فى النهاية، إذا كانت هذه القصص صحيحة، يجب أن نكون واضحين تماما، لن يكون ذلك متسقا مع قيمنا». فى الوقت نفسه، أكد مولود جاويش أوغلو وزير الخارجية التركى أن بلاده لم تعط أى تسجيلات صوتية للولايات المتحدة بخصوص اختفاء خاشقجى. وأوضح أوغلو خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الألبانى أمس فى أنقرة: «ننتظر نتائج فحص العينات التى تم أخذها من القنصلية السعودية فى إسطنبول وسنعلنها بعد ظهورها»، وسنعلن «نتائج التحقيقات بشكل شفاف للعالم كله».