تهل علينا الأنباء العلمية بقرب الحصول على طاقة نظيفة خالية من الكربون عن طريق استخدام الدمج المغناطيسى لاندماج وانصهار أنوية الديوتريوم والتريتيوم ذات الأعداد الذرية الصغيرة فى المفاعل النووى آيتير ITER وهى حروف إختصار للمفاعل الدولى الحرارى النووى التجريبى، ومعناها باللاتينية «الطريق»، ويسهم فى هذا العمل الذى يقع فى جنوب شرق فرنسا مهندسون وعلماء 35 دولة من الاتحاد الأوروبى واليابان والصين وكوريا وروسيا وأمريكا منذ عام 2005 متعاونة فى تصميم وبناء وتشغيل المفاعل التجريبى، والمتوقع الإنتهاء من تركيبه كليا عام 2025، وبعده تستمر التجارب والأبحاث حتى عام 2035 ليبدأ حينها إنتاج طاقة صافية قدرتها 450 ميجاوات تستغل فى إنتاج الكهرباء عن طريق المولدات والتوربينات، وتنتج الطاقة الاندماجية بعد تسخين عال وتفاعلات للذرات تنتزع منها الإلكترونات مكونة الحالة الرابعة من المادة وهى «البلازما» وبحجم كبير فى مفاعل «آيتير» عن مثيلاتها من المفاعلات الاندماجية الحالية مع دوامها لفترات طويلة، وفور الاندماج نحصل على محطة لتوليد الطاقة تلعب دورا مميزا فى المستقبل وسط الطاقات الأخرى الأحفورية والمتجددة والحيوية، والتى من سماتها كذلك إمكانية الحفاظ على السلامة الخاصة بها وبعواقب ضئيلة للغاية تؤثر على البيئة المستدامة. د. جمال سعيد- جامعة الفيوم