أكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، خلال افتتاحه فعاليات «أسبوع القاهرة الأول للمياه»، الذى يعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعنوان «الحفاظ على المياه من أجل التنمية المستدامة»، على دور المؤتمر فى دعم وتعزيز أوجه التعاون بين الدول المشاركة، فيما يتعلق بتبادل الرؤى المستقبلية ورفع الوعى بقضايا المياه وتشجيع الأفكار الجديدة لمواجهة التحديات المتعلقة بالمياه واتخاذ الخطوات اللازمة نحو الإدارة المتكاملة للموارد المائية والمحافظة عليها لتحقيق اهداف التنمية المستدامة بما يلبى احتياجات الحاضر دون المساس بقدرة الأجيال المقبلة على تلبية احتياجاتها الخاصة. وأكد مدبولى أن مصر الجديدة تتبنى نهج التعاون والتنسيق والتكامل فى إطار سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة فى محور المياه، والذى يعتبر من أهم ركائز الأمن القومى وأهم عناصر التنمية بالدولة، حيث ترتبط خطط التنمية الشاملة فى جميع المجالات بمدى توافر الموارد المائية اللازمة لتنفيذ هذه الخطط، موضحاً أنه ومن هذا المنطلق وضعت الحكومة برنامج عملها خلال الفترة المقبلة مرتكزاً على ثلاثة محاور أساسية لتحقيق الأمن المائى الأول محور تنمية الموارد المائية من مصادرها المختلفة، والثانى محور ترشيد استخدامات المياه ورفع كفاءة البنية التحتية للرى والصرف، والثالث محور دعم التعاون مع دول الجوار لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الموارد المائية. من جانبه اكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والري، خلال كلمته بحضور عدد من الوزراء وممثلى المنظمات العالمية وأكثر من 100 خبير دولى، إن هذا اليوم يأتى تأكيدا على أن مصر تعانى من شح مواردها المائية، و تواجه تحديا كبيرا فيها، مما جعل التوازن بين الموارد والاحتياجات مشكلة خطيرة، مشيرا إلى أن نصيب الفرد من المياه انخفض إلى 570 مترا مكعبا. ومن جانبه، أكد لويس فيجون الرئيس الشرفى للمنتدى العالمى للمياه، فى كلمته، أن العالم يواجه حاليا، أزمات متعددة، صحية وغذائية، ومشكلات توافر الموارد الطبيعية، والتغيرات المناخية، وتعد المياه والطاقة فى قلب كل تلك الأزمات، معللا ذلك بأنها موارد لا غنى عنها لتنمية الجنس البشري، واحترام كرامة الإنسان. وأشار إلى أن تحقيق الأمن المائي، سيكون أولوية قصوى، ويجب توفير الموارد المائية، والحفاظ عليها، ثم معالجة المياه وتوزيعها، ثم يتبع ذلك تنقيتها لتعود إلى بيئتها الطبيعية، بالإضافة إلى حماية النظام البيئي.