فى محاولة جديدة لإرضاء واشنطن بعد إطلاق سراح القس الأمريكى أندرو برانسون، أطلقت السلطات التركية فى العاصمة أنقرة اسم الداعية الأمريكى مالكولم إكس على الشارع الذى توجد فيه سفارة الولاياتالمتحدة. وقالت بلدية أنقرة، فى بيان، إنها قررت تغيير اسم الشارع 1478 الذى تم تشييده حديثا فى حى جوكورامبر بمنطقة تشانكايا، إلى اسم مالكولم إكس، أحد أبرز المناهضين للعنصرية والمدافعين عن حقوق الإنسان فى الولاياتالمتحدة وفى غضون ذلك، تصدر خبر الإفراج عن برانسون مانشيتات صحف المعارضة التركية فى حين توارى بنظيرتها الموالية لحزب العدالة والتنمية الحاكم. وأجمعت صحف جمهوريت وسوزجو وينى جاغ وميللى جازيته ويورت وإيدنلك،على وجود ضغوط خارجية مورست على حكومة العدالة والتنمية، وبحيث جعلت أربعة شهود يغيرون شهاداتهم بصورة جذرية. ونوهت الصحف إلى أن الولاياتالمتحدة كانت تعلم بأمر إطلاق سراح القس مسبقا، ودللت على ذلك بما قاله مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، عندما أعلن قبل جلسة المحاكمة أمس الأول أن برانسون سيفرج عنه خلال 36 ساعة. وفى تطور لافت، انتقد دولت بهتشلى زعيم حزب الحركة القومية اليميني، حليف أردوغان، قرار محكمة إزمير والتغيير الذى حدث فى إفادات الشهود، الذى عزز علامات الاستفهام لدى المواطنين، وتم تحويل قضية القس إلى وسيلة للضغط على الحكومة من قبل واشنطن. وفى السياق ذاته، قال إيكوت أيردغدو، نائب حزب الشعب الجمهورى عن اسطنبول، فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى تويتر: ضغطت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على الحكومة، وبالتالى تم إطلاق الصحفى الألمانى يوجيل التركى الأصل، وضغط الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وتم إطلاق سراح القس برانسون، وبعلامات تعجب اختتم أيردغدو تغريدته قائلا: تركيا دولة قانون!!!. وفور الإفراج عن برانسون، طالب وزير الخارجية الأمريكى أنقرة بالإفراج سريعا عن بقيّة الأمريكيين، وكذلك الأتراك الذين يعملون فى بعثات دبلوماسية أمريكية فى تركيا. وقال بومبيو فى تغريدة: القس برانسون عائد أخيرا إلى أمريكا، بعد محنة طويلة له ولأسرته نأمل أن تفرج الحكومة التركية سريعا عن بقية المواطنين الأمريكيين وموظفى وزارة الخارجية المحليين المحتجزين لديها.وأضاف: هذا يوم عظيم لأمريكا! مواطن آخر يتم الإفراج عنه، ينبغى على العالم أن يعى أن رئيس الولاياتالمتحدة ووزارة الخارجية الأمريكية سيواصلان العمل بكد فى سبيل أن يعود إلى ديارهم كل الرهائن الأمريكيين وأولئك المسجونين والمعتقلين بغير وجه حق.