أدلى حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق بشهادته المهمة أمام جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، فيما يسمى قضية اقتحام السجون والحدود المتهم فيها المعزول والمرشد وآخرون من قيادات الاخوان، جاءت شهادة العادلى كشاهد ومتابع لأحداث يناير -2011- بصفته وزيرا للداخلية منذ نوفمبر 1997- حتى يناير 2011- ومن هنا تأتى أهمية ما قاله وأكده من تآمر أمريكا مع الاخوان منذ 2004- للاطاحة بنظام مبارك؛ مشيرا الى رصد اجتماعات للجماعة مع اعضاء السفارة الامريكيةبالقاهرة لوضع سيناريو اسقاط النظام وما قاله العادلى هنا اعترفت به السفارة الامريكية بزعم اقامة حوار مع مختلف القوى السياسية فى اطار سعيها لايجاد بديل للنظام من خلال دعم حركات الاسلام السياسى خاصة بعد تفجير برجى التجارة فى سبتمبر 2001- واعتبر العادلى أن ماحدث فى يناير مؤامرة بكل المقاييس، نفذتها جماعة الاخوان وأذرعها العسكرية ممثلة فى حماس وحزب الله بدعم ايرانى، لاسقاط نظام مبارك الذى تخلت عنه أمريكا وطالبت برحيله علنا خلال أحداث الثورة، التى رفض العادلى تسميتها اثورة« قائلا: لا توجد ثورة بتخطيط أجنبى. وأوضح أن المؤامرة من وجهة نظره تمثلت فى شقين، الاول علنى وهو المناداة بتطبيق الديمقراطية، والثانى غير معلن وتمثل فى تدريب بعض النشطاء على التحريض ضد الدولة، هذا جزء من شهادة العادلى المهمة أمام المحكمة. وأعتقد أن ما قاله وزير الداخلية الاسبق يتطابق كثيرا مع الواقع حتى لو اختلف البعض حول مسئوليات العادلى وممارساته السابقة، فنظرية المؤامرة مازالت فاعلة وبشدة ضد مصر، ولكن كل ذلك لا ينفى صيحات الجماهير التى طالبت برحيل النظام فى مسيرات غضب تحولت الى ثورة شعب. [email protected] لمزيد من مقالات مريد صبحى