الخيانة وحدها لا تكفى لوصف تلك الجريمة النكراء التى جسدت مشاعر الخسة والنذالة والخيانة الزوجية والتى برهنت بأنه لم يعد للأخلاق والقيم والوفاء مكان فى هذا الزمان ، حيث استباحت الزوجة الخائنة شرف زوجها وانغمست فى براثن الوحل بحثا عن العشق الممنوع لتشبع رغباتها عقب حبس زوجها فى قضية شيكات بدون رصيد. وكانت الضربة الأصعب فى أنها ارتمت فى أحضان من حبس زوجها للتخلص منه حيث دفعهما العشق الممنوع الذى حدث بينهما إلى قتل المجنى عليه والتخلص منه بعدما افتضح أمرهما أمامه واكتشافه العلاقة الآثمة التى تربطهما عقب خروجه من السجن، وهو ما أشعل النيران بينهما، وانتهى الأمر بتهديده لها بفضح أمرها مع أشقائها وهو ما لم تجد الزوجة الخائنة له حلا سوى أن تسارع بإبلاغ عشيقها الذى استمالها وهامت به عشقا وانزلقت فى علاقة عاطفية معه وبدلا من أن تصون شرفه وتعف نفسها عن الحياة الحرام غرقت فى عشقها للحياة العابثة ودفعهما تفكيرهما الشيطانى إلى التخلص من المجنى عليه خشية افتضاح أمرهما فاتفقت مع عشيقها على قتله بمساعدة شقيقتها وإشعال النيران بجثته لإخفاء معالم الجريمة والإبلاغ باختفائه فيما بعد. ولكن لم تفت هذه المسرحية الهزلية على اعين ضباط المباحث الذين اكتشفوا الأمر بعد أن فتشوا فى كل الخيوط التى قادتهم إلى معرفة شخصية الجانى وكشف ملابسات الحادث لتقع الزوجة الخائنة فى شر أعمالها على يد فريق البحث الذى امر به اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الامن العام لسرعة كشف غموض الحادث. فقد توصلت التحريات التى قادها اللواء اشرف توفيق وكيل الادارة العامة للمباحث الجنائية بقطاع الامن العام الى المتهمين فى الجريمة وتم القبض عليهم. وكان اللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط قد تلقى إخطارا من اللواء منتصر عويضة مدير المباحث الجنائية بوجود بلاغ من سيدة بتغيب ابنها عامل (27 سنة) وعلى الفور توصلت تحريات المقدم نور عمر رئيس مباحث القوصية والنقيب محمد مفتاح الى أن وراء إرتكاب الجريمة « ر.ع.ز» سائق ، وزوجة المجنى عليه « ك. ق.م» ، و شقيقتيها ، «و أ. ق. م» وانهم قاموا بالاشتراك فى قتل المجنى عليه والتخلص من جثته لوجود خلافات مالية بين السائق والمجنى عليه حيث كشفت التحقيقات التى امر بها اللواء عمر عبد العال مساعد وزير الداخلية ومن خلال شهود العيان أن آخر من كان مع المجنى عليه هى زوجته، وان الزوجه تربطها علاقه آثمة بأحد الأشخاص وفى يوم أختفائه ذهبت معه إلى مكان ما وعادت بمفردها، وهو ما قاد فريق البحث إلى بدايه الخيط الذى كشف عن الجريمة البشعة. وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم وبمواجهة الزوجة بتحريات المباحث اعترفت بارتكابها الواقعة بمساعدة عشيقها وشقيقتها للتخلص منه قبل افتضاح أمرها، خاصة ان المجنى عليه قام بالنصب على المتهم وحصل منه على مبالغ مالية ولم يسددها، فتم حبسه بالسجن وعقب خروجه «من قضايا الشيكات» طالبه برد المبالغ إلا أنه تنصل منها، وبدأ يعلم بحقيقة العلاقة التى تربطه معها فهددها بافتضاح امرها فاتفقوا جميعا على التخلص منه قبل فوات الأوان. وبالفعل اتفقت مع باقى المتهمين على استدراج الزوج لشقة مستأجرة ببندر القوصية وعقب حضوره تعدى عليه المتهم بقطعة حديدية فأودى بحياته ثم وضعه بمساعدتها داخل جوال تم نقله لمسكن شقيقتيها اللتين قامتا بنقله للأرض الزراعية الخاصة به وتولت زوجته إحراق الجثة والتخلص من بقاياها بإلقائها بالمصرف.