صبغات الشعر لم تعد مقصورة على إخفاء الشعر الأبيض كما كانت فى الماضى ولا للسيدات فقط، فالصبغات الآن أصبحت تستعمل للشباب وللجنسين معا, وذلك تماشيا مع أحدث صيحات الموضة فى ألوان وقصات الشعر مثل الألوان الصاخبة والمتنوعة، كما نجد منها ما هو دائم الصبغ وآخر مؤقت.. ولكن هل حقا الصبغات تضر بالشعر, وكيف نفرق بينهما وكيف نحافظ على الشعر المصبوغ؟ وكيف نفرق بين الصبغات الطبيعية والصناعية؟ بداية توضح د.شريفة فهمى مصطفى رئيس قسم العقاقير بكلية الصيدلة جامعة 6 أكتوبر أن الشعرة تتكون من غلاف أو طبقة خارجية تتكون من صفائح صغيرة تحافظ على الشعرة تليها منطقة وسطى وفيها المادة الطبيعية الصابغة للشعر وأخيرا فى الداخل، وتنقسم الصبغات إلى طبيعية تماما وتكون نباتية فى الأصل أو من مستخلصات النباتات والأعشاب، أو صبغات كيميائية تعتمد على تفاعلات مواد كيميائية مع مكونات الشعر لتصبغه. وعن هذا النوع تقول: الصبغات الكيميائية تستعمل دائما الأمونيا (النشادر)، وهى مادة شديدة القلوية وتستطيع اختراق غلاف الشعرة عن طريق فتح الصفائح الصغيرة بها وإحداث ثغرات لدخول المواد الكيميائية الصابغة، ثم يأتى دور ماء الأوكسجين ويقوم فى طبقتها الوسطى وتكسير مادتها الصبغية حتى يستطيع اللون الجديد أن يدخل ويتحد مع بروتين الشعر ويعطيه اللون الدائم، وهذه هى الصبغات الدائمة التى لا يبهت لونها ولا نحتاج لصباغة الشعر ثانية إلا عند ظهور الشعر الجديد، ويكمن عيبها فى ارتفاع نسب الأمونيا وماء الأوكسجين فيتسببان فى حدوث جفاف شديد للشعرة مما يجعلها ضعيفة من الداخل وهشة وجافة وبذلك تكون شديدة القابلية للكسر والتقصف. أما الصبغات الكيميائية التى يتم الإعلان إنها تحتوى على الأمونيا فالحقيقة أنها تحتوى على مادة أخرى أقل قلوية تحدث نفس المفعول ولكن بصورة أقل وهى مادة (الإثانولامين)، ولأن فتح ثغرات فى الشعرة يكون أقل، نجد أن هذه الصبغات ليست دائمة بل يزول اللون بعد خمس إلى عشر غسلات للشعر وبالتالى يتعدد استعمالها بصورة أكبر. وأخيرا هناك الصبغات المؤقتة التى يزول اللون فيها بعد غسلة أو غسلتين للشعر، وهى لاتستخدم المواد القلوية ولا تحدث الثغرات لتغلغل المواد الصابغة ,ولذلك هى سريعة الزوال ولا تحدث الجفاف والتقصف مثل النوعين السابقين، وغالبا توجد فى صورة شامبوهات أو جيل أو «سبراى». وأى صبغة كيميائية لن تخرج عن هذه الأنواع الثلاثة، ويوجد الآن فى الأسواق بعض الصبغات التى تكون كيميائية الأصل لكن يتم تسميتها طبيعية، ولكن نظرة على مكوناتها نعلم أنها كيميائية، والمقصود بالتسمية من وجهة نظر الشركات أن اللون المصبوغ سيكون مظهره طبيعى وليس المكونات، لذلك يجب قراءة مكونات الصبغات حتى نتأكد أننا نشترى ما نريد. نصائح عامة فى حال صبغ الشعر: عدم خلط الصبغات الكيميائية معا للحصول على لون معين لأنه ينتج عن هذا مركبات جديدة قد تضر الشعر نظرا لأن الشركة المصنعة لم تضع هذا فى الحسبان. عدم استخدام الصبغات الكيميائية لصباغة الرموش والحواجب فمنظمة الأغذية والأدوية الأمريكية تمنع هذا تماما لضرره على العين الذى قد يصل إلى فقد البصر. كلما كانت درجة اللون المراد صبغها أقرب للون الأصلى يقلل هذا من استخدام كم ومدة وضع ماء الأوكسجين الضار وبالتالى يقلل ضرر الجفاف والتقصف والسقوط. يجب استعمال البلسم بعد كل غسيل بالشامبو للشعر المصبوغ لأنه يساعد غلاف الشعر على العودة بقدر الإمكان لوضعه والاحتفاظ بالماء داخل الشعرة وعدم جفافها وتقصفها. استخدام الشامبو الخاص بالشعر المصبوغ الخالى من مركبات والكبريتات، ويقلل استخدام المعاملات الحرارية مثل «السيشوار». صباغة الشعر تتم عند متخصص وله خبرة فى الصباغة وليست فى المنزل فى حال الصبغات الكيميائية. استخدام صبغات بنسب ماء أوكسيجين أقل من 20%. الاهتمام بالصحة العامة وتناول الأغذية الغنية بالحديد والزنك والبيوتين والبروتينات والزيوت الصحية فنكثر من الفواكه والخضراوات الورقية الخضراء والأسماك والبيض والدجاج والمكسرات أو لب عباد الشمس (اللب السورى). عمل ماسكات تساعد على احتفاظ الشعر بليونته وكمية الماء به من مكونات طبيعية مثل ماسك الزبادى والعسل، أو البيض المخفوق مع زيت جوز الهند، أو ماسك الأفوكادو والعسل.